قالت مصادر سياسية إسرائيلية مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»: إن نتنياهو غير مستعد حالياً للإفراج حتى عن فلسطيني واحد طالما لم تعترف السلطة الفلسطينية بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي» .. ونقلت القناة الإسرائيلية العاشرة عن ذات المصادر أن نتنياهو لا ينوي الإفراج عن الدفعة الرابعة من قُدامى الأسرى الفلسطينيين في حال لم يتم تمديد المفاوضات على أساس اعتراف فلسطيني بيهودية إسرائيل، حيث يطالب نتنياهو باعتراف الآن وليس في نهاية المحادثات السياسية بحسب التلفزيون الإسرائيلي.. وفي السياق، قالت مصادر مسؤولة:» إن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل عرضتا على الرئيس الفلسطيني- محمود عباس إطلاق سراح أسرى الدفعة الرابعة بما فيهم أسرى «عرب48» و400 أسير فلسطيني آخرين مقابل تمديد المفاوضات ستة أشهر إضافية .. وبحسب موقع «والا» العبري الذي أورد النبأ فإن المقترح الأمريكي جاء ضمن مساعي التغلب على عقبة الإفراج عن قُدامى الأسرى الفلسطينيين ، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي من ستحدد هوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم .. وأوضحت ذات المصادر أن حكومة الاحتلال تُصر على عدم الإفراج عن أي أسير فلسطيني سيما أسرى الدفعة الرابعة في حال عدم موافقة السلطة على تمديد المفاوضات لما بعد 29 أبريل المقبل.
وعلى الجهة المقابلة ، حمَّل وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع، حكومة الاحتلال المسؤولية عن نتائج عدم إطلاق سراح الدفعة الرابعة من قُدامى أسرى فلسطين في موعدها وعددهم 30 أسيرا.
وقال قراقع في مؤتمر صحفي مساء السبت، أمام سجن عوفر العسكري الإسرائيلي : «إن عدم إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى هو ضربة قوية لعملية السلام، وإثبات واضح بأن إسرائيل لا تريد سلاما عادلا في المنطقة وأن عدم الإفراج عن الدفعة الرابعة سيؤدي إلى غضب شعبي وجماهيري فلسطيني واحتجاجات داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي».
وأضاف قراقع أن القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس رفضت الابتزازات والضغوط، مقابل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى ، مؤكدا أن مستقبل المفاوضات والتسوية السياسية أصبح مرهونا بمدى التزام إسرائيل بما اتفق عليه.
وعقد قراقع مؤتمراً صحفياً مساء السبت، أمام سجن عوفر العسكري بدعوة من وزارة الأسرى ونادي الأسير والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والقوى الوطنية الفلسطينية ، احتجاجا على عدم التزام إسرائيل بالإفراج عن 30 أسيرا كان من المقرر إطلاق سراحهم أمس الأول السبت.
بدوره قال وزير الشئون الإستخبارتية الإسرائيلي «يوفال شتاينتس» ::إن المفاوضات السلمية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في طريقها نحو الانفجار منوهاً إلى انه وحتى لو تم الاتفاق على الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى فلن تشمل أي من أسرى فلسطينيي من عرب 48.
وكان من المفترض أن تقوم إسرائيل بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين هذا أمس الأول السبت إلا أن إسرائيل ترفض هكذا خطوة وتربطها بتمديد المفاوضات .
وتنتهي مهلة التسعة أشهر التي حددها الوسيط الأمريكي لإنجاز اتفاق بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في 29 أبريل المقبل، في وقت أكدت فيه مصادر فلسطينية وإسرائيلية عدم الوصول إلى أي اتفاق.
وبموجب اتفاق استئناف المفاوضات تعهد الكيان الإسرائيلي بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا قبل اتفاقية أوسلو عام 1993 والبالغ عددهم 104 أسرى على 4 دفعات، لكنه لم يفرج عن الدفعة الأخيرة والبالغ عددها 30 أسيرًا مشترطًا تمديد المفاوضات للإفراج عنهم.