سعدنا كثيراً نحن السعوديين ومعنا طبعاً جميع العرب ومحبي المملكة العربية السعودية بتكريم الرئيس باراك أوباما للسيدة السعودية الأستاذة الدكتورة مها المنيف، فهذه السيدة السعودية أظهرت الدور المشرِّف للمرأة السعودية التي تقدم الخدمات المميزة لأهلها وأبناء وطنها وبلادها المملكة العربية السعودية.
الدكتورة مها المنيف طبيبة أطفال مميزة، واستشارية في مجال تخصصها، وتحمل أعلى الشهادات الأكاديمية. وهذا شيء تشاركه فيه الكثير من الطبيبات السعوديات، إلا أن الذي ميز الدكتورة مها المنيف هو اهتمامها وانشغالها بالدفاع عن الطفل في المملكة وفي الوطن العربي، لم يكفها أن تنذر نفسها في علاج ومحاصرة الأوبئة التي يتعرض لها الأطفال، فهي واحدة من العلماء الأطباء المتخصصين في علم الوبائيات، إلا أنها ومن خلال عملها كطبيبة أطفال لاحظت تعرض هذه الشريحة من البشر إلى الإيذاء والعنف البشري، سواء من قبل أفراد أسرهم أو المجتمع، في المدرسة أو البيت أو الشارع، لتقوم بواجب إنساني وطبي واجتماعي وتتفرغ لهذه المهمة التي لم يكن أحد يهتم بها، ثم لتقوم بالتجوال والتنقل في جميع أنحاء المملكة، وتشارك في الملتقيات والمؤتمرات واللقاءات العلمية للتعريف بهذه القضية ودفعها إلى واجهة الاهتمام، ما أسهم في تبني الدولة لنظام الحماية من الإيذاء في المملكة العربية السعودية، وكان لدورها والحراك الذي أسهمت في إشعاله دور أساسي في ولادة هذا النظام في المملكة الذي يعد من أفضل الأنظمة المتقدمة في العالم والذي أدخل المملكة ضمن منظومة الدول التي تتصدى للعنف الأسري والعنف ضد الأطفال.
والدكتورة مها المنيف تواصل عملها الدؤوب لتحقيق الأمان الأسري وحماية الأطفال من الإيذاء وفق برنامج منظم، وضمن عمل مدروس مبرمج من خلال «برنامج الأمان الأسري الوطني» والذي يُنَفذ من قِبل تَشارك جهات عدة رسمية وطبية، من أهمها مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، وكلية الملك سعود الطبية، حيث تشغل الدكتورة مها المنيف منصب الرئيس التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني والذي من خلاله فعلت العديد من الإجراءات التي عززت هذا التوجه الذي يجعل من المملكة واحدة من البلدان العربية والنامية القليلة التي تهتم بهذا الموضوع الحيوي، كما أن نشاط الدكتورة المنيف قد تخطى المجال السعودي إلى الوطن العربي كافة، إذ ترأس الشبكة العربية لحماية الطفل من الإيذاء، وقد انتخبتْ لهذا المنصب تقديراً لجهودها المقدرة في هذا المجال.