إنه الملك والقائد العظيم الأوفى والأبر بشعبه والمشغول بحاضره مثلما له من عناية بمستقبله... المستحوذ على حب الجميع وتقديرهم ورضاهم ولما قام ويقوم به من جهود كبيرة حقَّقت الكثير من مداءات التقدم والرقي لهذا الوطن الغالي مما جعله في مصاف الدول الأكثر تقدمًا في العالم... مثلما ناله من أسباب الأمن والأمان والرخاء والرفاه بفضل الله، ثمَّ بفضل جهوده المتصلة والموفقة... إنّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه- صاحب الشخصيَّة الرائدة والعظيمة، الذي لو حاول بكلِّ جهده ألا يكون رجلاً عظيمًا ما استطاع.... وهيهات لامرئ أن يملك عن نفسه ما شاء لها الله.... وقد سوى الله له هذه العظمة والقدرة منذ كان شابًا يافعًا يسير خلف والده ذلك القائد العبقري مترسمًا خطاه... وليكن له ما أراد فيما صار من سيرته ومسيرته المكلّلة بالفخار... وما تلك الخطوة المتمثّلة في اختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز وليًّا لولي العهد وبموافقة ثلاثة أرباع أعضاء هيئة البيعة وتأييد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه- إلا إحدى الخطوات المباركة التي اعتاد الشعب على مثلها خلال هذا العهد الزاهر الميمون لهذا القائد العظيم... ونظرًا لما لهذا الرمز من تميز وما له من شخصيَّة رائعة مثلما ثراه المعرفي وخبرته وما صار له من نجاح فيما كان من مهام ومسؤوليات تقلّدها... ولما تحفل به شخصيته من خصال جعلته يلقى من الجميع الحب والرضا والإعجاب... وليأتي اختياره تقديرًا لدوره وليكون الرجل المناسب في المكان المناسب... نسأل الله له أن يمده بعونه وتوفيقه مثلما الدُّعاء الصَّادق لذلك القائد الفذ ولسمو ولي عهده الأمين صادق الدُّعاء بأن يمد في أعمارهما ويمنحهما موفور الصحة والعافية.