أجرى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس الاثنين تعديلاً وزارياً موسعا في الحكومة وذلك غداة تكبد حزبه الاشتراكي خسائر غير مسبوقة في الانتخابات البلدية التي استغلها الناخبون للتنفيس عن إحباطهم تجاه قيادته للبلاد.
وعين هولاند وزير الداخلية مانويل فالس الذي يحظى بشعبية رئيساً للوزراء خلفا لجان مارك ايرولت على رأس فريق جديد سيقود الحكومة في الانتخابات الأوروبية في مايو.
ويعد فالس هو الخيار الواضح لتولي قيادة الحكومة بعد 22شهراً من الحكم الاشتراكي الذي تعرض لانتقادات بأنه غير فعال وهاو. وتظهر استطلاعات الرأي ان فالس هو الوزير المفضل في فرنسا حيث بلغت نسبة شعبيته46% وفقاً لاستطلاع رأي أجري مؤخراً وتمثل هذه النسبة ضعف نسبة شعبية هولاند أو ايرولت.
وبسبب حديثه المتشدد تجاه الهجرة ومظهره العام الذي يوحي بأنه رجل دولة يبدو فالس على النقيض تماماً من شخصية ايرولت دمث الخلق الذي كافح لكبح جماح وزرائه العنيدين.
وبعد التأكيد انه تلقى (بوضوح استياء وخيبة) الفرنسيين جراء الانتخابات التي كرست فوز اليمين والاختراق التاريخي لليمين المتطرف، قال رئيس الدولة في خطاب تلفزيوني مقتضب (عهدت الى مانويل فالس بمهمة قيادة حكومة فرنسا) بعد انفصاله عن جان مارك ايرولت الذي كان رئيساً للحكومة منذ 2012.
واضاف الرئيس ان (النهوض بالبلاد امر لا بد منه.
والنهوض بجهازنا الانتاجي وبحساباتنا العامة وبنفوذنا في اوروبا والعالم).
ووعد (بفريق مصغر متماسك وملتحم) وصفه بـ(حكومة مقاتلة) بهدف منح القوة مجددا للاقتصاد الفرنسي.
وكرر هولاند الذي تدنت شعبيته الى ادنى مستوياتها بحسب استطلاعات الراي هدفه المتمثل بوضع ميثاق مسؤولية بين الدولة والشركات.