المحيسن: الربط الكهربائي الخليجي سيخفِّض تكاليف التشغيل بنحو 300 مليون دولار
الدمام - عيسى الخاطر:
قال الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس عدنان المحيسن إن هناك منافع فنية وتجارية ومالية متعددة، ستترتب على الربط الكهربائي الخليجي، وقال إن عملية الربط تسهم في تفادي الدول الأعضاء لتكاليف إنشاء محطات توليد جديدة، كما أنها تغنيهم عن بناء محطات توليد جديدة، تزيد قدرتها على 5 آلاف ميجاواط خلال 20 عاماً.
وذكر أن المشروع سيؤدي إلى خفض التكاليف التشغيلية لدول المجلس بما يفوق 300 مليون دولار؛ ما يوفر عليها تكاليف تفوق 3 مليارات دولار. وأشار إلى أن مشروع الربط يتعامل مع حالة الانقطاعات التي تحدث بسبب التوليد، ولا تتعامل مع العناصر الأخرى، وبيّن أن الربط الكهربائي ساهم منذ بدء تشغيله قبل 4 سنوات في دعم الشبكات المرتبطة في نحو 850 حالة طوارئ، بسبب التوليد في جميع الدول المرتبطة بلا استثناء.
ويرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية اليوم حفل تدشين مبنى هيئة الربط الخليجية الرئيسي بالدمام، وذلك بحضور الوزراء المعنيين بشؤون الكهرباء في دول مجلس التعاون.
وقال المحيسن إن افتتاح المقر يتزامن مع الإنجازات التي تحققت للهيئة في الكثير من الجوانب التي تنعكس فوائدها على دول وشعوب المجلس المتمثلة في الأهداف المنشودة من الربط الكهربائي الخليجي، الذي تم تأسيسه من أجل تعاون مثمر بين القطاعات المعنية في دول المجلس.
وأشار إلى أن المبنى مقام على مساحة 15 ألف متر2، ويُعدُّ من المباني النموذجية، وأُسس على أعلى المواصفات والمعايير العالمية الحديثة في البناء، ويتكون من (6) طوابق، ويضم مركز التحكم القديم بمنطقة غنوان، ومن خلاله يتم التحكم في شبكة الربط الكهربائي الخليجي، كما تم تصميم المبنى للعمل بنظام المباني الذكية من حيث استخدام المياه والإنارة ونظام التكييف بنظام الحساسية، كما يستخدم نظام الإضاءة الحديث (led) الذي يخفض من استهلاك الكهرباء، ويقلل من الانبعاثات الحرارية، وتم تصميم المصاعد على أحدث التقنيات التي تستخدم أقل طاقة ممكنة، وأعلى درجات الأمان.
كما يستخدم المبنى نظام تدوير المياه وإعادة استخدامها بما يتناسب مع الأنظمة الحديثة.
وبيّن المهندس المحيسن أن مشروع الربط الكهربائي الخليجي أثبت جدواه خلال السنوات الأربع الماضية منذ بدء تشغيله في 2009م، محققاً الأهداف الرئيسية التي أُنشئ من أجلها، وأهمها رفع اعتمادية الشبكات المترابطةمن خلال المشاركة في الاحتياطيات الكهربائية، وتوفير الدعم، وتبادل الطاقة المطلوبة خلال حالات الطوارئ، وأن ما حققته الهيئة يُعد ترجمة لأهداف ورؤى قادة دول مجلس التعاون، وبجهود القائمين عليها، الذي يمثل أهم المشروعات الخليجية الاقتصادية المشتركة.
