رفع معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن باسمه ونيابة عن منسوبي الجامعة شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود وليّ ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء ثلاث جامعات في كلٍّ من محافظات حفر الباطن وجدة وبيشة لتغطي هذه الجامعات منطقةً جغرافيةً كبيرةً اكتملَ فيها انتشارُ التعليم العام في وقت سابق بحمد الله.
وقال في تصريح (للجزيرة): اليوم تُكمِلُ هذه الجامعات منظومة التعليم بجميع أركانه لتكونَ قادرةً - بإذن الله - على تلبية الرغبات المعرفية وتحقق الطموحات العلمية لسكان المحافظات والمدن والقرى المحيطة بها وتلامس تطلعات ولاة الأمر وتحققَ هدفَ وزارة التعليم العالي بالتوسع في التعليم الجامعي وتساعدَ في استيعاب الأعداد المتزايدة من خريجي الثانويات العامة وتخفف الضغط الذي تشهده الجامعات في المدن الكبرى وتُحقق مزيداً من الاستقرار الاجتماعي وتقدم خدمات في مجال التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
وأضاف معاليه أن هذا القرار غير مستغرب على قيادة حكومتنا الرشيدة بسعيها الحثيث إلى التنمية الشاملة بشتَّى جوانب الحياة وتوفير ما يضمن رفاهية المواطن وتطوره وتقديم جميع الخدمات التي تهيئ له ظروفاً معيشية مناسبة تسعده وتخفف عنه صعوبات الحياة, كما أنه استكمالٌ للدعم الكبير الذي تلقاه الجامعات من حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وتوجيهاته الدائمة في أن تأخذ الجامعات الأولوية في الدعم وتوفير احتياجاتها وبإشراف ومتابعة معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي نائبه الدكتور أحمد بن محمد السيف ثم بجهود المخلصين من أبناء الوطن المنتسبين لقطاع التعليم العالي.
وأشاد بما يلقاه التعليم من اهتمامٍ كبيرٍ ووضعه في الأولوية وهذا دليل على بُعد نظر المخططين في هذه البلاد ويُجسِّدُ وعي القيادة برسالة التعليم وأنه المجال الأول للنهضة بالوطن وتقدم المواطن وأنَّ الاستثمار في الإنسان هو أنجح سُبل الاستثمارِ وأسرعِها وأكثرِها فائدة ومنفعة، فبناءُ العقل البشري يسبق جميع أنواع البناء، مشيراً إلى أن ما يُخَصَّص للتعليم كل عامٍ من ميزانية الدولة يؤكد مدى الاهتمام بهذا القطاع وهو استكمال للخطوات الجبَّارة التي قُطِعَت في هذا المجال من خلال المشاريع الكبيرة التي أُنشئت خدمة للتعليم العام والتعليم العالي التي تجسَّدت في متابعة متطلبات ورعاية ودعم الجامعات الدائم وتوفير ما يحقق تطورها ويضمن تقدمها ورقيها مع فتح آفاق أرحب لخريجي الجامعات ليساهموا في بناء الوطن من خلال الالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي يُعدُّ أكبرَ برنامجٍ حكوميٍّ للابتعاث الخارجي في العالم وهو الاستثمار الحقيقي للطاقات وسوف تكون نتائجه ذات فائدة كبيرة ومردود إيجابي خلال السنوات القليلة القادمة.
واختتم معالي مدير جامعة المجمعة تصريحه متمنياً أن تحقق الجامعات تطلعات ولاة أمرنا بأن تكون منارة لإشعاع العلم والمعرفة وأن تكون أحد الصروح العلمية المتميزة مع التطلُّع لمستقبلٍ مشرقٍ - بإذن الله - يملؤه التفاؤل بمزيد من الإنجازات والنجاحات.