في ظل التنافس الكبير على الصعود والهبوط في دوري ركاء الذي كان مثيرا حتى جولته الثلاثين والأخيرة منه لتشهد مباراة الحزم وأحد الذي كان مهددا بالهبوط قبل المباراة (الذي هبط بعد فوز الحزم بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة)، حيث شهدت المباراة التي أقيمت على ملعب نادي الحزم بالرس غيابا للحكم المساعد الثاني عادل شراحيلي ليتولى الحكم الرابع سليمان العليقي مهمة المساعد الثاني، ويتولى مقيم الحكام والحكم الدولي السابق عبد الرحمن الجروان مهمة الحكم الرابع بالزي السعودي حتى وصول المساعد الثاني البديل سامي الحركان مع الدقيقة الثامنة والثلاثين من عمر المباراة الذي أسهم بإدارة المباراة فور وصوله ودون أجرائه لأي حركات تسخين أو إحماء في ظل سير أحداث اللقاء التي شهدت دقائقها العشرين الأولى وجود راية بحالة غير جيدة مع المساعد الثاني (الحكم الرابع وقتها) بحكم كونه حكم ساحة ليساهم الإعلامي وحكم كرة الطائرة محمد الخليفة الذي كان يحتفظ في خزانته بالنادي براية بإنقاذ الموقف، وبمساعدة من شركة الصيانة التي تشرف على نادي الحزم في فتح الدرج الخاص به لعدم وجود المفتاح وأخذ الراية وتسليمها للحكم الثاني، بيد أن ما يحسب إيجابيا للجنة الحكام في هذه الحادثة هي أن المباراة أقيمت في وقتها ودون تأخر يذكر مما حافظ على إقامة المباراة بالتزامن مع المباريات الأخرى، وبالأخص لقاء الدرعية وحطين (الذي كان مهددا بالهبوط قبل مباراته الأخيرة).
ومن المتوقع أن تتخذ لجنة الحكام عقوبة على الحكم المساعد الثاني الغائب عادل شراحيلي، بيد أن هذه الحادثة تطرح عدة تساؤلات على طاولة لجنة الحكام التي يتمنى لها الجميع النجاح في المهمة الكبيرة الملقاة على عاتقها أو لها هل آلية التواصل والاعتذار واضحة للحكام داخل اللجنة ؟ وثانيها هل تقوم اللجنة بتوفير احتياجات الحكام من بطاقات ورايات احتياطية لمثل هذه الظروف الطارئة سواء مع الحكام أو في الملاعب التي تقام عليها المباريات؟ والسؤال الأكثر أهمية ماذا لو أصيب أحد الحكام - لا قدر الله - في اللقاء هل سيشارك مقيم الحكام والحكم الدولي السابق عبد الرحمن الجروان في إدارة أحداث اللقاء بثوبه؟ وهو تساؤل مشروع ومنطقي جدا خصوصا أنه في مباراة الحزم وأبها التي أقيمت على ملعب الحزم أيضاً في الجولة السادسة عشرة من دوري ركاء هذا الموسم شهدت إصابة الحكم المساعد وتولي الحكم الرابع مهمة المساعد، فما هو موقف اللجنة خصوصا أن اللقاء مصيري بالنسبة لنادي أحد؟.