ليس بمستغرب أن تقف المملكة - وهي السبَّاقة دوماً - في مواجهة أي تحركات أو حركات مريبة تدور في الخفاء الهدف منها شق الصف والنيل من ثوابت الدين وتهديد الأمن الوطني وبث الفرقة وتجييش من تعوّل عليهم الأمم قاطبة وهم الشباب بالتغرير بهم واستغلال اندفاعهم وسذاجة بعضهم ليخوضوا معتركات تؤدي بهم إلى مهالك لا يعلم مداها إلا الله، مستغلين بذلك ما يتّسمون به من عاطفة دينية جيَّاشة وتسليم مطلق لكل من يحمل هذا التوجه، غير مدركين أن هناك من يجعل من الدين مطية يحقق من خلالها أهدافاً ومآرب هي أبعد من إدراكه وحدود تفكيره. ناهيك عمّن يزج بهم من أولئك الأدعياء في أتون حروب لا غالب فيها ولا مغلوب والمهزوم بها هذه الأمة التي يسعون إلى تمزيق أوصالها وتفتيتها بدعاوى برّاقة وباطلة.
من هنا فإن ما أعلنته المملكة من خلال هذا البيان تسير في سياق حربها الموفقة والناجعة ضد الإرهاب ودعاته وكشف مخططاتهم وزيفهم ووسائل تخفيهم.