نحن المسلمين والعرب تحديداً هل لدينا أعداء؟ أم عدو واحد فقط يتغيّر مع تغيّر الزمان؟ إسرائيل لعدة أعوام عدونا اللدود الوحيد الذي ما إن يصيبنا شيء حتى نجزم أنه منها هي والغرب، حيث يجمعهم الطمع بنا، حتى إن عطس الواحد قد يدّعون أنه منها ونسينا جارتنا القريبة (إيران) التي على ديننا ولا نختلف معها إلا بالمذهب وليس كلنا، فوجدت انشغالنا بالعدو الذي شاركتنا بعض الوقت بالهجوم عليه لكي لا نشعر ناحيتها بشيء.. فهي فرصة لها لتتحفز لنا وتقوّي عزمها وتبني دولتها الفارسية من جديد التي ترى أن مساحتها تضم أجزاء من أرضنا العربية، ليس كما هي في خريطتها الآن، حتى كشف الله تعالى أمرها، لكن عجبي من الذين نسوا العدوتين وركّزوا على إيران التي لا أبرئها ولكن (لا أستثنيها) وغفلوا أيضاً عن تركيا الجارة الحنونة المهتمة بشؤوننا العربية كما تدّعي وتغزونا إعلامياً وفكرياً وتدعم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية المحظورة.. ويصرح مسؤولوها بوقوفهم معنا، ولو رجعنا للتاريخ فسوف نرى كيف تأذى العرب منها، وهنا يتساءل البعض ماذا فعلنا لإيران وتركيا وإسرائيل وأمريكا، عليك أن تعلم أننا مطمع لها لكثرة خيرات الدول العربية الطبيعية بما فيها المواد الخام والعقول النيِّرة التي لا يريدونها أن تنير ليبقوا هم في الصدارة والمتحكمين بكل شيء، ولغيرتهم لأن الرسل منا والقرآن بلغتنا يخافون أن يضعفوا يريدون أن يكونوا كل شيء.. فهذه الأرض المليئة بكل الخيرات مصدر إزعاج لهم، وعلينا في ضوء هذه المعلومات أن نحب بعضنا فمهما اختلفنا في مذاهبنا وأفكارنا وآرائنا فلا محب للعرب إلا العرب، وآن لنا أن نفهم ذلك.