طرح ورقتي عمل تجربة الطيران الجوي وإعادة الروابط العائلية والتأكيد على إنشاء الأكاديمية العربية للقانون الدولي الإنساني

الجزيرة - ياسر الجلاجل:

واصلت الهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في اجتماعها الأربعين لليوم الثاني على التوالي جلسة العمل الثالثة المنعقدة في العاصمة الرياض بفندق الفيصلية، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام, والتي تمت فيها مناقشة الأوضاع الإنسانية في الدول العربية التي تعرضت لأحداث خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

وناقش الأعضاء الوضع الإنساني بسوريا والتي يعاني مواطنوها من آثار الحرب, وأكد الأعضاء خلال هذه الجلسة أن الوضع الإنساني في سوريا «سيئ جداً»، حيث تم مناقشة آلية وكيفية تقديم حزمة من المساعدات للشعب السوري بالإضافة إلى مشاركة المنظمة في علاج الجرحى والمصابين من آثار الحرب بسوريا، وإنشاء المخيمات المؤقتة لمن تم تدمير منازلها من خلال الدول المجاورة, كما تطرق الأعضاء للوضع الإنساني في مصر وكيفية تقديم المساعدة من خلال الانتخابات المصرية القادمة ووضع خطط في حالة وجود فوضى أو إصابات، أما بسبب تدافع ما بين المنتخبين أو مواجهات بين أنصار المرشحين.

كما تم أيضاً خلال هذه الجلسة مناقشة الوضع السياسي في لبنان وتأثر الشعب اللبناني من الناحية الأنساية «كالتفجيرات الإرهابية التي تحدث» بين الحين والآخر وتقديم المساعدة من خلال وجود المنظمة والدعم بفرق طوارئ وإسعافية والمشاركة في عمليات الإغاثة والدعم التطوعي, وتطرق الأعضاء إلى الوضع الإنساني في تونس وليببا ومدى استقرار الشعبين التونسي والليبي بعد ثورة الربيع العربي ومتابعة بشكل قريب وبصفة مستمرة وتقويم الحالة وتقديم أي مساعدات يمكن للمنظمة أن تقدم دعماً والتي تأتي من منطلق عملها الإنساني والإغاثي والتطوعي وكيفية الإسهام في رفع المستوى المعيشي الإنساني في دول المنطقة العربية المتأثرة بالربيع العربي.

وخلال الجلسة طرحت ورقة عمل إعادة الروابط العائلية من هيئة الهلال الأحمر السعودي, حيث أطلع الأعضاء على التجربة الرائدة للهلال الأحمر السعودي في إعادة الروابط العائلية من خلال تقديم المساعدة والتواصل ما بين المعتقلين السعوديين خارج المملكة وأسرهم بالداخل, وتم خلال ورقة العمل تعريف الأعضاء على كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات وتذليل الصعوبات ما بين المعتلقين وأسرهم والالتقاء بهم من خلال البث المباشر من خلال الاتصال الهاتفي أو المرئي, بالإضافة إلى التجربة في إعادة المعتقلين السعوديين خارج الممكلة وإكمال المحكومية الصادرة بحقهم في السجون السعودية, حتى يكونوا قريبين عن أسرهم وذويهم.

وفي سياق الجلسة نفسها تم عرض العلامة المميزة للهلال الأحمر والصليب الأحمر «BRANDING» من قبل الأمانة العامة، حيث تم عرض تطبيقات الهواتف النقالة لنظام الأندويد الآيزو حيث تتيح مثل هذه التطبيقات الإسهام في الوصول للمنظمة وطلب المساعدة من قبل أعضائها بالإضافة للتعريف عن عمل المنظمة ومسئولياتها الإنسانيه والتطوعية الإغاثية.

وتم طرح ورقة العمل الثالثة للدولة المستضيفه والتي كانت عن تجربة الطيران الجوي للهلال الأحمر السعودي, بداية الفكرة وكيفية التنفيذ ونشر الثقافة عن الطيران الجوي في المجتمع السعودي والتعامل مع الحالات الطارئة التي تحتاج للنقل الجوي, وتحدثت ورقة العمل عن الأداء المتسارع والعالي رغم قصر الفترة الزمنية لاستخدام الطيران الجوي في الهلال الأحمر والرؤيا الجديد في تقديم أفضل الخدمات للمرضى والمصابين في الحالات الطارئة وتعميم هذه المنتج الجديد على مستوى المملكة بشكل تدريجي حتى تتم الفائدة المرجوة منه.

كما تم خلال الاجتماع مناقشة إنشاء الأكاديمية العربية للقانون الدولي تحت مظلة المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ويكون مقرها الرئيس العاصمة السعودية الرياض ويخصص لها جزء من مبنى الأمانة العامة للمنظمة العربية, حيث ستهتم هذه الأكاديمية بنشر القانون الدولي الإنساني والإسهام في إعداد الكوارد والمختصين في هذا المجال، بالإضافة إلى البحوث العلمية في هذا المجال والتعاون وتبادل الخبرات بين الهيئات والجمعيات الوطنية.

وفي السياق نفسه ناقش أعضاء المنظمة التقارير المالية والميزانية للأمانة العامة حيث تم العرض على الأعضاء الأعمال التي قامت بها المنظمة خلال العام المنصرم والمصروفات التي قامت بها من خلال المشاركة في الأعمال التطوعية والإغاثية في دول المنطقة التابعة للمنظمة, كما تم مناقشة الميزانية الجديدة للأمانة والمتوقعة صرفها خلال العام المقبل مقارنة بالأحداث الموجودة في الوطن العربي.

وفي نهاية الجلسة الختامية للمظمة صادق الأعضاء على القرارات الصادة خلال الدورة الأربعين المقامة في الرياض والتأكيد على العمل الإنساني والإغاثي