أكَّد الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة أن الجامعة اليوم تعتبر من أكبر الجامعات في السعوديَّة، بل والعالم وتحتضن الكثير من الكليات والمعاهد والمراكز والأقسام التي تُؤدِّي دورها بكلِّ جدٍّ واجتهادٍ، وذكر أثناء حديثه للصحفيين على هامش حضوره لتخريج الدفعتين 29 و30 من طلاب كلية الشريعة الإسلاميَّة بالأحساء، التي رعاها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز مساء أمس الأول بفندق الأحساء انتر كونتننتال أن الجامعة قامت على الكتاب والسنَّة ومنهج سلف الأمة منذ أن أسسها الملك عبد العزيز - طيَّب الله ثراه- عندما عهد إلى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمة الله مفتي الديار السعوديَّة آنذاك بأول معهد علمي عام 1370 هـ، ثمَّ تزايد إنشاء المعاهد، ثمَّ أنشئت كلية الشريعة عام 1383هـ، ثمَّ أطلق على هذه المعاهد وهذه الكليات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة.
وأكَّد أبا الخيل أن الجامعة بناء على أساسها وقيامها على هذين الأصلين العظيمين الأصل فيها أنها تربي وتعلم أبناءها الوسطية والاعتدال والسماحة واليسر وكل ما من شأنه خدمة هذا الدين والعقيدة والوطن وفق منهج قويم ورؤية سديدة يدعمها ويغذيها ويطورها ولاة الأمر حفظهم الله واليوم الجامعة وفي ظلِّ الدعم والتأييد والمساندة والمؤازرة المادِّية والمعنوية من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد تعمل بكلِّ وحداتها وكلياتها ومعاهدها في الداخل والخارج من أجل إثراء رسالتها المنبثقة من الشريعة الإسلاميَّة السمحة وتعقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل والمنتديات الموجهة لعلاج كثير من القضايا والنوازل المعاصرة واستقطاب الخبرات والكفاءة من المشايخ والأستاذة والباحثين في الداخل والخارج من أجل إثراء هذه البرامج والمناشط وبيان الحق فيها وما يجب على المواطن والمقيم فيها تجاه الدين والوطن، موضحًا أن الجامعة عقدت وعبر السنوات الماضية مؤتمرات عالميَّة تتعلّق بالجماعة والإمامة ومفهوم الانتماء الوطني والوحدة الوطنيَّة وكذلك تقويم المناصحة وتطويرها إلى غير ذلك من الفعاليات والمؤتمرات التي تصب في هذا الاتجاه وتحرص الجامعة على أن تكون موجهة توجيهًا صحيحًا وأن يقوم عليها الرجال الأكفاء المخلصون لدينهم ثم وطنهم ممن عرفوا بسلامة المنهج وحسن الولاء.
وفي رده على سؤال (الجزيرة) حول مدى دور المعاهد العلميَّة في بناء الفكر السليم وإمكانية تطويرها وافتتاح معاهد جديدة في بعض المدن، أوضح فضيلته أن هذه المعاهد أدت دورًا رياديًا في بناء الفكر الصحيح والمنهج القويم الذي يغذي الأفكار وينميها من خلال المناهج التي تقوي الانتماء لهذا الوطن وتحذّر من الجماعات والأحزاب والاختلاف والافتراق، مبينًا أن المعاهد العلميَّة التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود بلغت اليوم ما يزيد على 66 معهدًا، ومتى ما كان هناك طلبات جديدة فإنّها تدرس من وكالة جامعة الإمام محمد بن سعود للمعاهد ومن اللجان المختصة وبالتالي تتخذ فيها الإجراءات النظامية واللوائح اللازمة لإنشائها.