الجزيرة - عبدالله الجديع / تصوير - حسين الدوسري:
نظمت جامعة الأمير سلطان بن عبد العزيز ملتقى مفتوحاً لطلاب الثانوية العامة بمنطقة الرياض تحت رعاية الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف رئيس مجلس أمناء الجامعة ، بهدف تعريف الطلاب وأولياء أمورهم بالتخصصات العلمية بما فيها المنح الدراسية وما تتيحه من فرص عبر برنامج الأمير سلمان وبرامج أخرى تقدمها الجامعة التي تتيح للطلاب ممارسة ما تعلموه تمكيناً لحصولهم على عروض عملية مناسبة في أكبر وأفضل المؤسسات الحكومية والأهلية.
وقد شهد الملتقى الخامس الذي أقيم ببهو الجامعة صباح الثلاثاء الماضي إقبالاً كبيراً من الطلاب قدموا من 200 مدرسة مختلفة بحضور عدد من مسؤولي وزارة التربية والتعليم.
وأوضح مدير الجامعة الدكتور أحمد بن صالح اليماني أن الجامعة تهدف من خلال إقامة هذا الملتقى السنوي بنسخته الخامسة إلى إطلاع خريجي المرحلة الثانوية على التخصصات المطلوبة في سوق العمل ليتخذوا القرار الصحيح الذي يحدد مستقبلهم الوظيفي، ولقد سررنا كثيراً بالإقبال الكبير الذي حظي به الملتقى منذ الساعات الأولى لانطلاقته وهذا يدل على المكانة المتميزة التي وصلت إليها جامعة الأمير سلطان.
وأضاف اليماني بأن الجامعة لا تهدف للربح المادي بل هناك فرص دراسية كبيرة عبر نظام الابتعاث الداخلي تمنح من وزارة التعليم العالي حيث تبلغ النسبة 70% من طلاب الجامعة ، وأكد على أهمية جودة المخرجات للحصول على فرص وظيفية بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل للجنسين.
وعن الأمر الملكي الأخير المتمثل بإنشاء ثلاث جامعات جديدة في المملكة ذكر مدير الجامعة الدكتور «أحمد اليماني» بأنه تكملة للمنظومة التعليمية التي بدأها خادم الحرمين الشريفين لإعطاء أهمية كبرى للتعليم العالي وبناء قدرات أبناء الوطن ، لاسيّما أنه كان لدينا ثماني جامعات في السنوات الأخيرة ووصلت هذا العام إلى أكثر من 30 جامعة وهذه بلا شك قفزة نوعية ورقم قياسي خلال فترة محدودة.
من جانبه ذكر الدكتور سعد بن صالح الرويتع وكيل الجامعة للشؤون الإدارية والمالية: أن تنظيم هذا الحدث يأتي انطلاقاً من حرص الجامعة على التواصل المستمر مع المجتمع بما تعرضه من برامج أكاديمية مختلفة. وقد وجدنا في هذا الأسلوب منذ خمسة أعوام طريقة مثلى للإجابة على عدة تساؤلات قد تكون حاضرة في أذهان أبنائنا الطلاب؛ فنحن نعرف أن الطالب بعد تخرجه في الثانوية يكون على مفترق طرق وأحياناً لا تكون لديه الخلفية الكافية أو المعلومة المناسبة التي تعينه على اتخاذ القرار في هذه المرحلة تحديداً.
وتطرق الدكتور الرويتع إلى ارتفاع معدلات التسرب من الجامعات وتغيير التخصصات بعد دخول الجامعة بسنة أو سنتين وما يتبعه من تأثيرات كالتعثر الأكاديمي نتيجة لاختيار التخصص الغير متناسب مع ميوله وقدراته.
بدوره أجاب الدكتور عبد الحفيظ بن محمد فدا وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية رداً على سؤال كيفية معرفة توجهات الطلاب قائلاً: إن الطلاب تتاح لهم جميع التخصصات بناء على شروط القبول وشروط الالتحاق بكل تخصص، ونظام الجامعة- كما هو معلوم- لا يحدد التخصصات عند القبول، بل نظام الجامعة يعتمد على نظام السنة التحضيرية المشتركة بين جميع التخصصات، وبعد هذه السنة يكون الطالب قد استوعب الميزات والفروق بين التخصصات المختلفة وأصبح بإمكانه أن يحدد التخصص الأقرب إلى إمكاناته.
وفي هذا الصدد تحدث الدكتور عبد الله بن صغير الحسيني عميد شؤون الطلاب موضحاً أن التحصيل الدراسي في جامعة الأمير سلطان لا يقتصر على الجانب العلمي والأكاديمي بل يمتد إلى جوانب الأنشطة اللا صفية والرياضية والمشاركات المجتمعية والعمل التطوعي وتطوير القدرات والمهارات وتختتم ببرنامج التعليم التعاوني والتدريب على رأس العمل، وتظل علاقة الخريج بجامعته وارتباطه بها قائمة ومستمرة حتى بعد تخرجه.