أبيات من الشعر فاضت به قريحتي وأنا أتوجه مع الجمع الغفير من أبناء هذا الوطن إلى بيت الأمة (قصر الحكم) في الرياض يوم الأحد الموافق 28 من جمادى الأولى 1435هـ لأداء واجب الأمر ومبايعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليّاً لولي العهد:
هنيئاً لنا الأمر الذي جاء يعلن
تباشير ودٍّ للبرايا يطمئن
يؤكد أن الحصن ما زال كعبة
على ثغره سلمان والشبل مقرن
وأن حمام الدوح يشدو مغرداً
أغانيه أن للأمر يصغي ويذعن
لك الله يا قصر الرياض وشعبه
فكم أنت للتوحيد رمز محصن
تصدرت في الماضي إقامة دولة
بناها إمام بالجراحة مثخن
إمام شجاع شاع في الناس عدله
أعاد لنا ملكاً مهيباً يثمن
وأسس في أبنائه الملك عنوة
فنازعه من كان للشرّ يبطن
أبو المجد تركي سقى الله قبره
بوابل غيث للبرايا مؤمن
عليك سلام صاحب الأجرب الّذي
تهاوت به روس كبار وألسن
ومن بعده الشبل الذي طار صيته
وغنت به الأمجاد للفخر معدن
إمام له في العلم باع طويلة
تحدث عنه الناس يسرى وأيمن
وأبناؤه أسد الشرى في عرينهم
تغمدهم فضل من الله محسن
وأبق لنا شيخ الملوك جميعهم
وخادم بيت طيلة الدهر مأمن
أبو متعب أولاه ربي كرامة
يراها جميع الناس ترسو وتقطن
وسلمان والي العهد درع بلادنا
أمير له في خدمة الملك ديدن
أبو الفهد مأمون السريرة باسل
وبالملة السمحا يدين ويؤمن
وما مقرن إلا أزاهير وردة
يلونها مع طالع الفجر أذّن
كريم المساعي صادق في حديثه
طليق المحيا خيرة الناس محسن
تقلد شارات الجنود مبكراً
وحلّق في الأجواء نسر مثمن
يدك عباب الجو في ظرف لحظةٍ
بطائرةٍ من صنع من كان يتقن
وصل إلهي كلّ ما هبَّ مقرن
ليقرن للإنسان خيراً ويضمن
على المصطفى المبعوث للناس رحمة
وآل وصحب خيرة الخلق أحصن