الحمد لله القائل في محكم تنزيله: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.. ثم الصلاة والسلام على معلم البشرية وهادي الأمة محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
إن الاحتفال السنوي بجائزة الجميح للتفوق العلمي وحفظ القرآن الكريم يُؤكد على ما أدركته أسرة الجميح من أهمية المشاركة في بث روح التنافس والإبداع والتفوق لدى بناتنا الطالبات يحملهن على ذلك الإخلاص للدين والوطن واستشعارهم للمسؤولية في دفع عجلة التنمية لهذا الوطن الغالي، لأن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الإنسان تعليماً وتربية وتأهيلاً، حيث تتنافس الأمم للتفوق والتميز في جميع المجالات وإذا كان التفوق ثمرة الجهد والمثابرة لتحقيق الهدف المنشود فإن التشجيع والتحفيز هو الدافع للنجاح.
وفي هذا العام 1434هـ/1435هـ تدخل جائزة الجميح للتفوق العلمي عامها الثاني عشر مجسّدة حدثاً ثقافياً متميزاً نشهده كل عام يضيء بوهجه سماء محافظة شقراء كأغلى هدية تتلقاها طالباتنا المتفوقات والحافظات من هذه الأسرة المعطاءة الكريمة.. فلآل الجميح وافر الشكر وأصدق الدعوات على مآثرهم الطيبة وهباتهم العظيمة ولطالباتنا المتفوقات والحافظات أصدق التهاني والتبريكات على تميزهن ونبوغهن، سائلين المولى لهن مزيداً من العون والتوفيق للاستمرار وبذل المزيد من الجهد والعمل الجاد تحقيقاً لأهدافهن بما يخدم الدين والوطن.. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.