(نسوان بريطانيا)؟!

صباح الخميس الماضي صُدم المارة على جادة (فليت ستريت) في وسط لندن، برجل (يحبوا) على يديه وقدميه رغم أنه يرتدي (بدلة رسمية)، وقد رُبط عنقه بحبل لونه (بنكي) تمسكه (امرأة جادة)، يعتقد أنها زوجته، وتسير في الشارع أمامه بكل ثقة، وهي ترتشف بيدها الأخرى كوب (قهوة الصباح)، ولا تعير نظرات الآخرين أي اهتمام!.

الناس مُندهشة.. هل هذا إعلان؟ إذا كان كذلك فأين الكاميرات؟!.

البعض يعتقد أنه (عقاب من الزوجة)، وتأديب للزوج الذي ربما ارتكب (جُرماً خطيراً) يستحق هذا النوع من الإهانة، وربما كان رهاناً بين الزوجين؟!.

لم يتوصل أحد إلى الإجابة بعد؟ مواقع الإنترنت لا زالت تتناقل (3 صور) من أصل (10) نُشرت على تويتر للحدث من قبل بعض المارة، معظم الصحف البريطانية انشغلت على مدى (يومين) بمحاولة معرفة السر؟! وإذا ما كان الرجل والمرأة ظهرا في مكان آخر من لندن أم لا؟!.

أكثر المصادر ترجح أن المسألة تتعلق (بتصوير إعلان)، فيما يرى آخرون أن مثل هذا التفسير لتخفيف وطأة (تسلط النساء على الرجال) في المجتمع البريطاني، خصوصاً بعد معاناة المجتمع من تغيرات جديدة، وظواهر غير متعارف عليها سابقاً، مثل ظاهرة (تبرج الرجال) واهتمامهم بمظهرهم الخارجي أكثر من النساء، وفتح محلات زينة خاصة بهم، وللإحاطة أحدث دراسة تقول إن (البريطاني) يقضي نحو (335 يوماً) من حياته في التحديق بالمرآة لتقيّيم مظهره والاهتمام بشكله!.

من أكثر أخطاء العزاب في بريطانيا الاعتقاد بأن (النساء يردنّ السيطرة)، نتيجة سماعهم بمدى تساهل الزوج البريطاني في (تلبية) كل طلبات زوجته، وعدم الدخول معها في تحدي ونقاش وخلاف ربما أدخل الأسرة في دوامة لا يمكن الخروج منها، هذا التساهل في التعامل لم يكن معروفاً في (جيل الفلاليح والرعاة البريطانيين)، الذين كانوا ينظرون لمن يُلبي طلبات زوجته بأنه (رخمة)، وعلمه عند (النسوان)!.

(سمعنا وسلمنا) وأعتذر لإشغالكم بموضوع يخص المجتمع البريطاني وحده، ولكن (الرّجالة لبعضِيها)، والسعيد من اتعظ بغيره!.

وعلى دروب الخير نلتقي.