لقد أتى المرسوم الملكي السامي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا لولي العهد واستمراره نائبا لرئيس مجلس الوزراء بمباركة وتأييد ورغبة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وبموافقة أغلبية أعضاء هيئة البيعة ليؤكد على وحدة القيادة وعظمة الإرادة وقوة التلاحم الوطني قيادة وشعبا.
كما أن هذا الاختيار لم يأت من فراغ، حيث إن الأمير مقرن بن عبدالعزيز من الشخصيات البارزة في المجالات القيادية السياسية والاقتصادية والعسكرية كافة حيث شغل الكثير من المناصب بدءا من عمله بالقوات الجوية الملكية السعودية ثم أميرا لمنطقة حائل لمدة تناهز عشرين عاما ثم أميرا لمنطقة المدينة المنورة ثم رئيسا للاستخبارات العامة لمدة سبع سنوات ثم مؤخرا مستشارا ومبعوثا خاصا لخادم الحرمين الشريفين، ومن هذه المسيرة المتميزة يمكننا رؤية الخبرة والحنكة العظيمة والعلم والتواضع والإخلاص والكثير من الصفات التي يتميز بها الأمير مقرن بن عبدالعزيز وأنه دوما موضع ثقة القيادة في مملكتنا الحبيبة وسيكون له دور هام وحيوي في إدارة شؤون الوطن وعامل استقرار يرسخ مكانة المملكة ودورها الرائد في العالم أجمع.