الجزيرة - عبدالله الجديع / تصوير - محمد شديد:
دشنت جامعة الملك سعود ممثلة بمركز دراسات تاريخ الجزيرة العربية في كلية الآداب ندوتها العالمية الثامنة لدراسات تاريخ الجزيرة العربية والتي تستمر لمدة أربعة أيام ، وافتتح أعمال الندوة الدكتور عبدالعزيز الرويس وكيل الجامعة نيابة عن مدير الجامعة وذلك في قاعة الشيخ حمد الجاسر الاثنين الماضي.
وألقى الدكتور عبدالله بن علي الزيدان المشرف العام على مركز دراسات تاريخ الجزيرة العربية ورئيس الندوة كلمة أوضح فيه أن انعقاد هذه الندوة يختلف عن معظم الندوات السابقة من حيث أهمية الفترة التي تدرسها ففي القرن العاشر حدثت أحداث تاريخية عميقة أثرت تأثيرا مباشر على الجزيرة العربية منها إكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح الذي حوّل التجارة العالمية وقدوم البرتغاليين للمنطقة وصراعهم مع دولة المماليك كذلك اكتشاف العالم الجيد بدخول العثمانيين الأتراك إلى البلاد العربية
وأضاف « الزيدان» أنه نظرا لأهمية هذا القرن فقد انهالت طلبات المشاركة في وقت مبكر وبلغ عدد الأبحاث سبعين بحثا وافقت اللجنة العلمية على أربعين منها حكّمت جميعها واشترطت اللجنة أن يكون البحث كاملاً ولن يستلم أية ملخص واستغرقت اجتماعات اللجنة العلمية ما يقارب العام، وأشار إلى صدور السجل العلمي لهذه الندوة الكترونيا بعد انتهاء أعمال الندوة مباشرة.
وفي هذا الصدد عبّر رئيس قسم التاريخ بجامعة الفرات التركية الدكتور «مصطفى أوزتك» عن شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين اثر رعايتها هذه الندوة العالمية المهمة ، وأكد « أوزتك « أن انعقاد هذه الندوة يأتي إمتداداً لسلسلة من الندوات العلمية التي أقامتها الجامعة فترات سابقة التي تتقدم علمياً بشكل متزّن إكمالاً لرسالتها السامية في خدمة العلم والعلماء ، واختتم تصريحه بشكره لمدير الجامعة ومنسوبيها على تنظيم الندوة حيث تعد فرصة لتبادل الآراء وتعاطي الآفكار في أبرز أحداث تلك الحقبة التاريخية بين المختصين في هذا الجانب.
بدوره ذكر وكيل الجامعة الدكتور عبدالعزيز الرويس أن هذه الندوة تميزت في إحترافية العمل وعمق في الأبحاث والريادة في مجال دراسات تاريخ الجزيرة العربية لا سيمّا إذا نظرنا إلى نشأتها الأولى في عام 1395هـ.
وطالب «الرويس» المتحدثين في جلسات الندوة أن ينقلوا لبلدانهم ما يشاهدونه في رحاب جامعة الملك سعود التي لن تتوانى في دعم البحث العلمي والندوات المختصة التي تعتبر إحدى مظاهر النهضة والتطور في عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - رئيس مجلس التعليم العالي.