ما عاد تسجع على الدوح
فارس الصوينع شاب نراهن على شاعريته كثيراً:
ياطير يالي تنفض الريش قلي
حيث ان تساجيعك حدتني على البوح
والله لو تدري بدقي وجلي
بمروفتك ماعاد تسجع على الدوح
ياطير انا لاضقت هذا محلي
ماجي على الاغصان مثلك ولا اروح
للكون ياطير السعد تستحلي
الى اعتليت النود مع نشعة الضوح
وانا ليامن وقت رجمٍ مطلي
صدري بعد ماتكه الضيق مبروح
وعقب انعقادت حاجبي يسفهلي
واملك وسيع الكون مع مدة الشوح
لقيت بفجوج الخلا ونسةٍ لي
يوم ان مافي جمعة الناس مصلوح
النفس عن هزل السوالف تكلّي
مجالس الاجواد صارت بلا روح
اقفى زمان الي بضيفه يهلي
ماعاد به بابٍ للاجواد مفتوح
ولاعاد به ضيفٍ يمر المحلي
يجيك مع عجلات الايام ويروح
راح الكرم يوم النشاما بقلي
وعقب الغنى حنى غدينا كما الصوح
عسى زمانٍ فات واهله بحلي
يوم العرب فيهم من الطيب منضوح
اقبل زمان الغطرسه والتعلي
وعقب الستر صار اكثر الناس مفضوح
وين الإمام الي يصوم ويصلي
الي يحسب انه محلل ومبيوح
صار الحرام بكبر ذنبه يحلي
والي مِنع شفناه بالعين مسموح
والدرب ضاع ولابه اللي يدلي
مع الطريق الوعر والساق مجروح
- فارس طلق الصوينع
