نصر كارينيو !!
من الواضح أن إدارة النصر استجابت للضغوطات .. وقررت عدم التجديد لمُدرب الفريق كارينيو لموسم آخر .. والدليل عدم جديتها لإبقائه .. من خلال مفاوضاتها له التي جاءت خجولة وعلى استحياء .. ولا مُبرر وراء هذا القرار رغم النجاحات التي حققها .. غير أن إدارة النصر برأيي .. رضخت لبعض الأصوات النصراوية التي مارست شتى أنواع الضغط على الإدارة الصفراء ..!
لقد تفوق كارينيو بأمور عديدة .. وهو من خيرة المُدربين الذين مروا على تاريخ النصر .. فقد نجح في إصلاح أحوال الفريق النفسية .. وأوضاعه الفنية .. ولذلك سار بفريقه بشكل مُنظم .. وروح عالية .. وثقة بطل .. حتى حقق بطولتين .. مع الأخذ في الحسبان عدم وجود اللاعب الأجنبي المؤثر الذي يصنع الفارق في الفريق ..!
فما رأيناه من كارينيو حقيقة يعتبر عملا مثاليا .. وسياسته كانت ناجحة .. ويكفيه بكل تأكيد إلى جانب إعادة الفريق للمنصات .. قدرته على ضخ الروح بالفريق بصورة كبيرة .. والمساهمة في التطور الحقيقي .. والتحسن الكبير .. في أداء بعض اللاعبين الذين كانوا إلى وقت قريب مُهددين بالاستغناء عنهم .. وفي مقدمتهم عمر هوساوي وشراحيلي..!
لاشك أن المُدرب لم يكن معصوما من الخطأ.. ولكن ايجابياته تفوق وبمراحل سلبياته .. بل إنني لاأعتقد شخصيا بأن النصر كان سيحقق البطولتين ( لو ) كان للفريق مُدربا آخر غيره .. كما أن وضع النصر في الموسم الجديد .. سيعود للتخبط .. واسطوانة تغيير المدربين ستعود هي الأخرى .. وهي التي ساهمت في تأخير عودة النصر للبطولات .. وسيُعاني الفريق كثيرا من عدم التجديد مع مُدربه ..
شواهد كثيرة .. وأدلة قاطعة .. تؤكد نجاح كارينيو .. ولكن الإدارة النصراوية ترفض استمراره بحجة الضغوط التي مُورست ضد بقائه .. لقد أخطأت إدارة النصر بسماع تلك الأصوات .. وهي الإدارة التي أشدنا بعملها كثيرا .. ولن تحس بحجم خطئها .. وفلسفتها في سمع الصوت .. إلا بعد أن يكون الفريق ( البطل ) غير قادر على المواجهة وبالذات في مراحل الحسم ..!
الجبرين كنز !
عندما كان رئيس الرائد السابق فهد المطوع على سدة الرئاسة في ناديه.. تعرض لحمله من التجريح والتشكيك .. وهو الذي خدم ناديه بكل إخلاص .. ولم يكن المطوع يتوقع أن يصل به الحال إلى هذه الدرجة التي وصل بها..!
الأدهى من ذلك أن هُناك شرفيين راحوا يغمزون ويلمزون .. على احتمالية تفريط المطوع بنجوم الفريق .. بل إن بعضهم مارس شتى الوسائل من أجل رحيل المطوع .. وأن عليه الاستقالة .. قبل أن يقوم ببيع عقود اللاعبين من النجوم..!
هؤلاء تحقق لهم ما أرادوا برحيل المطوع.. لكنه رحل بعد أن نقل الفريق نقلة كبيرة.. بعد أن كان مُفككا .. مُترديا .. نقله مابين غمضة عين وانتباهتها .. إلى فريق يهابه الكبير قبل الصغير .. ونقله هذا الرئيس الذهبي من فريق في ذيل الترتيب إلى المراكز المُتقدمة.. ولم يكتف بذلك .. فقد حافظ على نجوم الفريق .. وفعل ذلك دونما الحاجة إلى استعطاف الدعم من أحد ..!
لم يكد يمضي عام واحد فقط من رحيل الرئيس الذهبي .. حتى تسابق الذين كانوا يُحذرون المطوع من بيع عقد النجوم .. إلى ( الحراج ) على لاعبيهم .. وأصبح الجدل يدور من يفوز بدور البطل .. ويكون هو فارس بيع عقود النجوم.. وقضية الجبرين كشفت كُل الذين كانوا يخشون انفراط عقد النجوم ..!
شخصيا لا ألوم رئيس الرائد الحالي عبدالعزيز المسلم .. في بيع عقد الجبرين .. فناديه مُثقل بالديون والالتزامات .. وخزينة نادية تسمع صفيرها .. والدعم مفقود من الشرفيين .. ثم أن المسلم وجد نفسه أمام ( كنز ) لايُقدر بثمن .. فلاعب لم يُكلف خزانه ناديه أكثر من مائة ألف يجد عروضا وصلت إلى ( 12 مليونا ) للظفر به .. بكل تأكيد ( هو ) لن يجد فرصة أفضل من تلك لإنقاذ ناديه من حل جُزء كبير من الديون ..!
المسلم صاحب مبدأ .. وتفضيله لعرض الهلال على النصر .. لايؤخذ عليه .. فهو يرى بأن مصلحة ناديه تتطلب ذلك .. ثم إن ثمانية ملايين مع ثلاثة لاعبين من الهلال .. تُساوي العرض النصراوي .. إن لم يتفوق عرض الهلال .. بمعنى أن تمسكه بالعرض الهلالي لم يكن فيه مضرة لناديه .. وبصرف النظر عن تفضيل المسلم لعرض على الآخر .. فقد كانت سياسته ناجحة في بيع عقد الجبرين .. خاصة أن مركز اللاعب بالإمكان تعويضه .. فضلا على المبلغ العالي المعروض.. لكن الجدل حول من فاوض وجاهد على نقل اللاعب .. رغم أنه كان يُحذر المطوع من ذلك..!
yazid1_5@msn.com
حسابي في (تويتر) almshyqh@
