الأولمبياد الخليجي وقوافل المبدعين

قفزات مضيئة لبلاد شاسعة، ومجموعة قادمة لمسار تنموي متألق، ظل يجوب بلادك سيدي خادم الحرمين الشريفين يحمل متاعه الوارف الذي صنعه هنا، وأحلامه التي احتشدت بها دهماء وادي عبقر حتى أصبح ذهباً، أتقن الصاغة تشكيله ونقشه،

فأمسك طلبتنا من المبدعين خيوط التميز، وأصبحت تتدلى قطوفاً سعودية في الأولمبياد الخليجي للرياضيات في عمان (2014م) فقطفت يد عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- مراكز ستة أولى، كان الوصول الى شفراتها إحدى المغامرات حتى صارت لها الاستباقات المشرقة، ولحظات الانبثاق الساحرة.

ولما أن الموقف يتطلب منا وصفه، والدخول في فضاءاته كان لابد أن نشكل بأولئك الستة المبدعين رموزاً رائدة لانعتاقنا من وتيرة المستحيل الى الممكن الذي صنعته صروح المتعلمين في وزارة التربية والتعليم، وامتلأت الذاكرة بكل ملاحم المحفزات التي أنجزت متواليات من التميز والتفوق اصطفت في السماء الدنيا لتحيي وزيراً مبدعاً عشقه المبدعون فاتبعوه في جوقة تختال، يحيطها وطن لا أجمل ولا أغلى منه وهي تردد سمفوينة مختلفة لصانع إبداعات الوطن الملك المبدع عبدالله بن عبدالعزيز.

وتفخر أن تكون لها إماما

صروح العلم تقرؤكم سلاما

قلوب تملكون لها زماما

فألف تحية تُهدي إليكم

نباهي فيك ودا واحتراما

نحبك إي ورب الكون صدقا

فكان الجد صدقا والتزاما

أحطتم علمنا فضلا وبذلا

فغرد طيرُنا جذْلاً وحاما

دفعتم للعلا مدّاً وعدّاً

فلا وهنتْ ولم تنشُد ختاما

تقودون العقول بكل عزمٍ

لها في الكون تاريخٌ تسامى

فأشرق في المحافل ذكر دارٍ

بلى جاءتك طائعةً دواما

ولا في الناس ما رُمتَ المعالي

فإنّ مُقامكم أعلى مُقاما

إذا عُدّت خصال الحكم يوما

تكاتف معْهُ والتحم التحاما

أثيرٌ في الملوك إمام شعب