الموارد المالية للأندية المحترفة بدوري عبداللطيف جميل وعددها أربعة عشر نادياً والتي تأتيها عن طريق اتحاد القدم ورابطة المحترفين لازالت ضعيفة في ظل سيطرة الاتحاد والرابطة على موارد النقل التلفزيوني ورعاية الدوري، ففي موسم 2014م إجمالي ما تم إيداعه في حسابات الأندية من بداية الموسم وحتى نهاية شهر مارس بلغ (128.528.000) مائة وثمانية وعشرين مليونا وخمسمائة وثمانية وعشرين ألف ريال سعودي وبحسبة بسيطة فإن نصيب كل ناد لا يزيد على عشرة ملايين ريال في الموسم الواحد وهي نسبة لا تكفي لسداد رواتب لاعب أجنبي لموسم واحد في الأندية المنافسة..!!
الأندية وبناء ما يصلها من تلك الموارد هي حقيقة مضطهدة مالياً بل مذمومة ومأكولة من قبل اتحاد القدم والرابطة فعوائد النقل التلفزيوني الحالية هي اقل من النسبة العادلة بنسبة 100% وهذا دليل على ضعف الرابطة واتحاد القدم أمام وزارة المالية التي تدفع قيمة النقل التلفزيوني نيابة عن هيئة الإذاعة والتلفزيون وقدره مائة وخمسون مليون ريال سنوياً لكنه مبلغ ضعيف مقابل قيمته السوقية في الوقت الحالي وإذا صدقت الأخبار المتواترة أن هناك توجيها من جهات عليا باستمرار وزارة المالية في شراء حقوق النقل التلفزيوني لأسباب أمنية فعليها أن تدفع القيمة العادلة للمنتج الذي يعتبر الأهم لدى الشريحة الأكبر للشعب السعودي وبالتالي فإن تخصيص مبلغ مليار ريال سعودي سنوياً مقابل النقل التلفزيوني هو مبلغ مقبول في ظل المسببات الأمنية التي تتطلب احتكار النقل التلفزيوني..!
الدولة تخصص ميزانية كبيرة للمحافظة على الشباب من الأفكار الهدامة ومحاربة الفكر الإرهابي الذي يخصص له المليارات فيما يخصص للرياضة بضع من مئات الملايين رغم أنها أحد أهم مسببات إبعاد الشباب السعودي عن الانضمام للمجموعات ذات الفكر الهدام، كما أن الرياضة عنصر رئيسي وهام في حياة الشعب السعودي ممارسة أو مشاهدة..!!
ليسمح لي سمو وزير الداخلية ووزير المالية أن أوجه لهما النداء في دعم الرياضة السعودية وبالذات لعبة كرة القدم التي تعتبر متنفسا إيجابيا ومقبولا في بلد يفتقد للكثير من العناصر الترفيهية إما لأسباب دينية أو عادات وتقاليد اجتماعية وكلنا أمل فيهما للنظر في الدعم المالي الضعيف للرياضة السعودية مقارنة بالميزانية الضخمة للدولة ولله الحمد والشكر من قبل ومن بعد..!!
سامي والقروني من نجح..
اثنان من المدربين السعوديين يشرفان تدريبياً على اثنين من أهم الأندية السعودية مدرب الاتحاد خالد القروني ومدرب الهلال سامي الجابر، الأول يملك الخبرة فقاد الاتحاد بنجاح في ظل ظروف سيئة إدارياً ومالياً وفنياً، فيما الثاني يفتقد للخبرة ولم يوفق مع الهلال رغم تهيئة كل مسببات النجاح له..!
هنا يجب أن نتوقف ونتساءل لماذا نجح القروني ولم ينجح الجابر هل للخبرة دور في ما حدث هل إمكانات القروني التدريبية أفضل من الجابر هل الضغوط الكبيرة على الجابر أثرت سلبياً عليه كلها تساؤلات تحتاج لمختصين يبحثونها وتقدم كورقة عمل من أجل مستقبل المدرب الوطني وهل هو المدرب الذي ستقبل به الأندية والجماهير خلال الخمسة مواسم القادمة كمدرب أول للفرق الكبيرة والجماهيرية..!
اللاعب عنصر مهم في نجاح المدرب ولا بد أن يكون على قناعة تامة بإمكانات المدرب الذي يشرف عليه السؤال هل اللاعب السعودي مقتنع في المرحلة الحالية بالمدرب الوطني!! الحقيقة أن ما نلاحظه أن المدرب السعودي لا يحظى بتلك الثقة وتلك معضلة سيعاني منها كثيراً المدربون السعوديون مستقبلاً..!!
نوافذ:
- الحقيقة أن من صنع فريق النصر الحالي هو الأمير فيصل بن تركي وليس العكس النصر هو الذي صنع الأمير وإحقاقاً للحق فقد صبر على الإساءات والمطالبات برحيله التي صدرت من بعض الجماهير والإعلاميين واللاعبين القدامى والشرفيين خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، ويحسب للأمير تحمله لتلك الحملات في عز انكساره وتلك شجاعة تُحسب له إلى أن تحقق الهدف الذي سعى له وهو إعادة العالمي بطلاً كما يريد عشاقه..!
- قال رئيس النصر في برنامج في المرمى بقناة العربية (لاعبي النصر الأساسيين في هذا الموسم قد يكونوا احتياط الموسم القادم) تلك جملة أغنت عن جمل فقد طمأنت أنصار النصر على العمل الذي ستقدمه إدارة النادي الموسم القادم بعد تزكية الأمير فيصل بن تركي في الجمعية العمومية القادمة..!
- تأهل الشباب والاتحاد بجدارة قبل ختام مباريات مجموعتيهما وبقي الهلال حيث يخوض غداً لقاء مصيرياً أمام ساباهان الإيراني ولا بديل عن الفوز وكل ما يخشاه أنصاره تأثر الفريق سلبياً في مباريات الحسم في البطولة الآسيوية وتلك تحتاج لتهيئة نفسية أكثر منها فنية للمباراة الحاسمة..!
- نجومية فريق الشباب حضرت مع نهاية الموسم وهو المرشح الأول للفوز بكأس الملك..!
- كارينيو ودع النصر إيجاد البديل الأفضل أصعب مهمة أمام رئيس النصر في الفترة القادمة الذي يتوقع الكشف عنه هذا الأسبوع..!
- الدوري اختتم وطاربه النصر بجدارة ولا زال هناك من يولول عن نقل مباراة الختام..!
- في الماضي يقولون رغبة اللاعب يجب أن تحترم الآن تغير المبدأ في قضية اللاعب الجبرين فأصبحت كلمة الرئيس يجب أن تحترم..!