في إطار التحقيقات حول غرق العبّارة الكورية الجنوبية «سيول»، ألقت السلطات الكورية القبض على عضو آخر في طاقم العبارة.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية الرسمية «يونهاب» أمس الثلاثاء أنه تم القبض على ضابط نجا من محاولة انتحار أول أمس الاثنين .. وبذلك يرتفع عدد المعتقلين على خلفية هذا الحادث إلى ثمانية. ويقبع قبطان العبّارة في السجن على ذمة التحقيق منذ السبت الماضي.. وواجه طاقم العبارة التي غرقت قبالة الساحل الجنوبي الغربي لكوريا الجنوبية يوم الأربعاء الماضي تهمة التخلي عن العبّارة وركابها. وكان أول نداء استغاثة من العبارة الكورية الجنوبية المنكوبة من صبي بصوت متهدج بعد ثلاث دقائق من آخر تحرك للعبارة قبل أن تغرق.
واتصل الصبي برقم الطوارئ الذي حوّله على خدمة مكافحة الحرائق التي بدورها حوّلته إلى خفر السواحل بعد دقيقتين. وقال ضابط إطفاء إن ذلك أعقبه نحو 20 اتصالاً آخر من تلاميذ على متن العبارة برقم الطوارئ. وغرقت العبارة سيول يوم الأربعاء الماضي أثناء رحلة بحرية عادية إلى الجنوب من ميناء إنشيون إلى جزيرة جيجو.
ومن بين 476 شخصاً على ظهر العبارة بين ركاب وأفراد الطاقم كان في الرحلة 339 من طلبة ومعلمي مدرسة ثانوية. ولم يتم إنقاذ سوى 174 شخصاً ويفترض أن بقية الأشخاص غرقوا.. والصبي الذي أجرى أول اتصال استغاثة واسم عائلته تشوي من بين المفقودين.. وقال ضابط إطفاء إن الصبي كان يتحدث بصوت متهدج وبدا عليه الاستعجال.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب عن الصبي قوله: «أنقذونا! نحن على عبارة وأعتقد أنها تغرق.» وطالبه الضابط بإعطاء الهاتف إلى القبطان ورد الصبي «هل تعني المعلم» وهناك تشابه بين كلمتي قبطان ومعلم باللغة الكورية. وقال شهود إن عدداً من أفراد الطاقم ومن بينهم القبطان غادروا العبارة قبل غرقها بعدما طلبوا من الركاب عدم مغادرة حجراتهم.
ومثُل أربعة من أفراد الطاقم أمام المحكمة أمس الثلاثاء وأجابوا على اسئلة الصحفيين لفترة وجيزة .. وقال أحدهم إنهم حاولوا الوصول إلى قوارب النجاة لكن لم يتمكنوا من ذلك بسبب ميل العبارة.
ونقلت محطة (كيه.بي.اس) الإذاعية عن نص محادثة بين طاقم العبارة ومراقبة الملاحة البحرية أن الركاب طلب منهم مراراً البقاء في أماكنهم .. وقالت المحطة إن طاقم الطابق الثالث للعبارة ظل لنصف ساعة يسأل قمرة القيادة عبر جهاز لا سلكي ما إذا كان ينبغي مغادرة العبارة دون جدوى .. ونقلت المحطة عن أحد أفراد الطاقم قوله: «في هذا الوقت لم نكن نعرف الوضع في قمرة القيادة.».. وأضاف: «واصلنا المحاولة لن .. في ظل عدم وجود تعليمات من قمرة القيادة اتبع الطاقم في الطابق الثالث تعليمات الدليل». .. ولم يكن لي في قمرة قيادة العبارة عندما استدارت.
وقال أفراد الطاقم إن الوكيل الثالث للقبطان وعمره 26 عاماً هو من كان يقود العبارة في أول مرة يقوم فيها بهذه المهمة.