بحضور معالي د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وأ. د. مبارك محمد علي مجذوب رئيس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية افتتحت صباح أمس الثلاثاء 22-6-1435هـ بمقر الجامعة في الرياض أعمال الملتقى العلمي (مجتمع المعرفة في الوطن العربي) الذي تنظمه كلية العلوم الإستراتيجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية خلال الفترة من 22 إلى 24 جمادى الآخرة 1435هـ.
ويشارك في أعمال الملتقى (120) متخصصاً ومتخصصة من وزارات الداخلية ومراكز ومعاهد الدراسات الإستراتيجية والإعلاميون من (16) دولة عربية هي: الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، عمان، قطر الكويت لبنان، ليبيا، مصر، المغرب، موريتانيا، اليمن، إضافة إلى الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية.
ويهدف الملتقى إلى توضيح ضرورة التحول السريع نحو مجتمع المعرفة في الوطن العربي، وبيان العلاقة المتلازمة بين مجتمع المعرفة والتنمية المستدامة واستبصار دور المعلوماتية في رفع كفاءة القطاعات الإنتاجية والخدمية، واستصحاب التجارب العالمية الناجحة في التحول من اقتصاد المعرفة لترسيخه في الوطن العربي وتبيان مدى التلازم بين مجتمع المعرفة والأمن الإنساني الشامل.
وبدأ حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم أعقبتها كلمة أ. د. عز الدين عمر موسى عميد كلية العلوم الإستراتيجية بالجامعة الذي استعرض محاور الملتقى وأهدافه مؤكداً على أهميته والدور الذي يؤديه لخدمة الأمن العربي بمفهومه الشامل.
بعد ذلك ألقى أ. د. مبارك محمد مجذوب رئيس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية كلمة قدم فيها بالشكر لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على تنظيمها لهذا الملتقى العربي المهم لإبراز أهمية التحول إلى مجتمع المعرفة لخدمة التنمية العربية المنشودة.
ثم ألقى معالي د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالمشاركين في أعمال الملتقى مؤكداً أن الجامعة اختطت منهجاً فريداً في التعامل مع الواقع الأمني من منظور واسع، مدركة أن المعالجة الحقيقة للقضايا الأمنية لا تتأتى إلا من خلال تحقيق الأمن بمفهومه الشامل الذي تشكل العلوم والمعارف المختلفة آليات تطبيقه. وأضاف د. ابن رقوش إن الجامعة تهدف من خلال هذا اللقاء إلى تعزيز شمولية منهجها الذي ترمي من خلاله إلى إرساء المفاهيم الأمنية التي تفضي إلى دعم مقومات الارتقاء برجال الأمن العرب وتنمية للحس الأمني لديهم بما يضمن مزيداً من التعاون والتفاعل مع مكونات المجتمع لبناء درع حصين في وجه الجريمة والعابثين بمقدرات الأوطان.
وأكد معاليه أن هذا الملتقى يمهد الطريق للحاق بركب العلم في مضمار اقتصاد المعرفة الذي لا غنى عنه لأي أمة تنشد التقدم وتبتغي تنمية متوازنة مستدامة في ظل أمن شامل وهذا ما لا يتأتى إلا بإستراتيجية محكمة في عصر الثورة الرقمية والتقنية.
واختتم د. ابن رقوش كلمته برفع الشكر والتقدير لأًصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس المجلس الأعلى للجامعة على ما يقدمونه لهذا الصرح العلمي العربي من دعم ورعاية حتى وصل إلى هذا المستوى المتميز في مجال تخصصه عربياً ودولياً.. متمنياً أن يحقق الملتقى أهدافه وأن تسهم مشاركات الجميع في إثراء الرؤى والأفكار وتبادل الخبرات المتعلقة بموضوعه والخروج بتوصيات تعالج ما يثار من قضايا مختلفة.
عقب ذلك بدأت أعمال الجلسة الأولى للملتقى حول محور (المصطلح: مفاهيمه وأبعاده)، أعقبتها الجلسة الثانية التي تناولت المحور الثاني: واقع مجتمع المعرفة (الواقع التطبيقي لنموذج مجتمع المعرفة وانعكاساته على الأنظمة المحلية والدولية) و (مجتمع المعرفة: واقع الإبداع في الوطن العربي).
وسيناقش الملتقى في الأيام القادمة العلاقة بين مجتمع المعرفة وتوطين التكنولوجيا والتعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، ومجتمع المعرفة وتعزيز الأمن القومي العربي دراسة حالة عربية (جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، قطر السعودية، مصر، لبنان) فيما ستنظم في ختام الملتقى مائدة مستديرة.