نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز، أمير منطقة الجوف، رعى معالي مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشري، حفل افتتاح مؤتمر اللغة العربية الأول، الذي انطلقت فعالياته صباح أمس الثلاثاء على مسرح كلية العلوم بالمدينة الجامعية.
وقد ألقيت كلمة المشاركين، قدم خلالها د. خلف الله القرشي من جامعة شقراء، شكره وزملاءه المشاركين للجامعة، على إتاحتها هذه الفرصة للمفكرين والباحثين وجمعهم تحت سقف واحد، مؤكداً أن البحوث التي ستقدم خلال المؤتمر، ستعكس حاجة المجتمع إلى مثل هذه الفعاليات المتخصصة.
تلا ذلك كلمةٌ لضيوف الشرف، ألقاها معالي الدكتور أحمد الضبيب، أكد فيها على ثبات اللغة كعنوانٍ للأمة، وسفيرةً للفكر، ومستودعٍ للثقافة، ولكونها تمتاز بعمقٍ إنساني، وتمتلك تجربةً حضارية مديدة، فهي تستحق الكثير والكثير من الاهتمام، مشيراً إلى ضرورة عدم الاكتفاء باعتزازنا فيما تمتلكه لغتنا من امتدادٍ جغرافي، وتاريخي، فهي لغة القرآن العظيم. ملفتاً إلى أن العمل على تحصينها وتطويرها والمحافظة على امتداداتها هي ما يجب أن يشغل بال الباحثين والمتخصصين في علومها على الدوام، فحسب قوله، أكد أنها تعاني ضيماً وهضماً من خلال إبعادها عن مجالاتها الأساسية في الحياة، كحقول التعليم، بالإضافة إلى العديد من المجالات الأخرى، مشيراً إلى أن عدد البحوث المشاركة، يؤكد حرص الجامعة على تنمية اللغة، رافعاً في ختام كلمته شكره وضيوف المؤتمر، لمعالي مدير الجامعة ومنسوبيها على ما لقوه من حفاوةٍ وتكريم منذ وصولهم.
ثم ألقى الشاعر الدكتور أحمد السالم، قصيدةً بعنوان (دموع برائحة التفاح)، تساءل فيها على لسان اللغة العربية، عن مسببات إهمالها وإقصائها، متناولاً كذلك تاريخ اللغة العربية وما كانت عليه وما يجب أن تكون عليه اليوم، ثم عرض بعد ذلك فيلم مرئي، يحكي قصة المؤتمر وأهدافه، منذ بداية العمل على الإعداد له حتى يوم إقامته.
معالي الدكتور البشري أكد في كلمته قبل ختام الحفل، أن البشائر التي تدل على أن الأمة عائدة إلى قوتها ومجدها، وعائدةٌ إلى لغتها التي لا يمكن المجادلة عليها، قد بدأت بالظهور منذ زمن، وأن الدعم والرعاية التي تتلقاها اللغة من أصحاب القرار في هذه البلاد، تؤكد الحرص العام على دعم مسيرة اللغة العربية، مستعرضاً مركز الملك عبد الله الدولي لخدمة العربية كأنموذجٍ حي، وكذلك الدعم الذي تتلقاه اللغة من خادم الحرمين الشريفين، من خلال ما أُحدث في عهده، كالمراكز والمعاهد والجمعيات المتخصصة، التي ترعى وتنمي اللغة العربية.
واختتم معاليه كلمته برفع الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله، على دعمه ورعايته الدائمين للتعليم، كما قدم د. البشري شكره لضيوف الشرف والباحثين، على مشاركتهم وحضورهم، ولصاحب السمو الملكي أمير المنطقة، على رعايته واهتمامه بالجامعة، ولمعالي وزير التعليم العالي على ما تلقاه جامعة الجوف من اهتمام و متابعة ورعاية من معاليه.
عقب ذلك دشّن معاليه تطبيق المؤتمر لأجهزة الأندرويد، والذي يتيح لمستخدميه إمكانية التفاعل مع المؤتمر والاستفادة منه، كالاطلاع على أوراق البحوث المشاركة، والاستشارات، وغيرها من الخدمات ذات العلاقة.
واختتم الحفل بتكريم ضيوف الشرف، والراعي الرسمي للمؤتمر (مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية)، والراعي الإعلامي للمؤتمر صحيفة (إخبارية الجوف)، وكذلك المشاركين في المؤتمر.
يشار إلى الحفل شهد حضور عضو مجلس الشورى ومدير جامعة الملك سعود الأسبق والمتخصص في اللغة العربية معالي الدكتور أحمد بن محمد الضبيب ، و الدكتور أحمد السالم وكيل جامعة الإمام لشؤون الطالبات ورئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للغة العربية، والدكتور عبد الله عسيلان رئيس مركز الملك عبدالله الدولي للغة العربية، وأمين عام المركز د. عبدالله الوشمي ، بالإضافة إلى عددٍ من المفكرين والباحثين في مجال اللغة العربية.