كشف قيادي في ائتلاف متحدون للإصلاح بزعامة رئيس البرلمان أسامة النجيفي عن قيام مجاميع مسلحة ترتدي ملابس عسكرية بقتل 23 شخصاً في منطقة الطارمية، شمالي بغداد، عاداً أن العملية تشكل «استهدافاً جديداً» لمناطق حزام بغداد بهدف منع سكانه من المشاركة بالانتخابات النيابية وقال القيادي في ائتلاف النجيفي، النائب أحمد المساري لـ(الجزيرة) عن إن قوة مسلحة ترتدي ملابس عسكرية وتستقل عجلات من نوع همر، ارتكبت مساء الثلاثاء جريمة بشعة تمثلت بقتل 23 شخصاً بينهم نساء وأطفال، في منطقة الطارمية، شمالي بغداد»، مشيراً إلى أن العملية تشكل استهدافاً جديداً وواضحاً لمناطق حزام بغداد من قبل مجاميع مسلحة لإرهاب سكانها ومنعهم من المشاركة في العملية الانتخابية حتى لا يكون لهم أي تمثيل في البرلمان المقبل ودعا المساري، أبناء مناطق حزام بغداد بعامة، وأبو غريب والطارمية بخاصة إلى تحدي الإرهابيين والحفاظ على وجودهم وهويتهم وعدم ترك مناطقهم والمشاركة الفاعلة في اختيار ممثليهم في البرلمان المقبل».
ويذكر أن ائتلاف متحدون للإصلاح، قال في بيان أصدره أمس عن أن أهالي مناطق حزام بغداد يعانون من أزمات تتفاقم يوماً بعد آخر، بسبب الإرهاب والعمليات العسكرية التي تستهدفهم فضلاً عن غرق قراهم وقصباتهم ما اضطرهم إلى الهجرة والنزوح عن ديارهم، متهما مفوضية الانتخابات بمعاقبتهم من خلال حرمانهم من الاشتراك في الانتخابات لأنهم خارج مناطقهم، في حين أن هناك معالجات تم اعتمادها بالنسبة للمهجرين والنازحين بسبب أزمة الأنبار قوامها تطبيق نظام التصويت المشروط وعد اتئلاف النجيفي في بيانه، أن الدعوة لمشاركة المواطنين الواسعة في الانتخابات مرهونة بتسهيل إجراءات الوصول إلى صناديق الاقتراع، داعياً المفوضية والجهات المسؤولة الأخرى إلى اعتماد أساليب تضمن نقل المواطنين الذين تبعد مراكز الاقتراع عن مقرات سكنهم، وعدم التعكر على إجراءات منع التجول لمنع المواطنين من ممارسة حقهم واجبهم.
من جهة أخرى أفاد مصدر أمني عراقي عن أن القوات الأمنية اعتقلت المسؤول الإعلامي لما يعرف لـ«الثورة العراقية الكبرى»، و8 «إرهابيين» في عملية أمنية نفذت وسط مدينة تكريت وقامت قوة أمنية من شرطة صلاح الدين ووفقاً لمعلومات استخبارية من اعتقال المسؤول الإعلامي لما يعرف بـ«الثورة العراقية الكبرى» وثمانية من عناصر «داعش» متورطين بجرائم إرهابية في تكريت»، وكانت قوة أمنية قد اعتقلت أمس، 10 عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف اختصاراً بـ«داعش» بينهم قيادي بارز في التنظيم بعمليات أمنية في صلاح الدين وفي سياق آخر أفاد مصدر في شرطة محافظة بابل بأن 20 شخصاً على الأقل بينهم عناصر أمن سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة على طريق سريع افتتح قبل ثلاثة أيام، شمالي شرق الحلة وانفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري مستهدفة نقطة تفتيش مشتركة على طريق الحلة - كيش السريع، شمالي شرق الحلة، مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص بينهم ضابطان برتبة عقيد ورائد وخمسة من عناصر الشرطة وثلاثة مدنيين وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة».
ويذكر أن محافظة بابل، ومركزها الحلة تعد من أكثر محافظات الوسط اضطرابا وتعترف حكومتها المحلية بأن مناطقها الشمالية المحاذية لبغداد والأنبار ملاذ لتنظيم القاعدة في العراق ويتخذ منها منطلقاً.