أكد معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار أن ما شهدته المملكة العربية السعودية من نهضة تنموية وقفزات راسخة في مسيرة التطور البنّاء كانت كفيلة بأن تصنع لبلادنا الغالية مكانةً مميزةً بين منظومة دول العالم بفضل العزيمة الصادقة والسعي نحو التطور والرقي والوصول إلى مصاف الشعوب المتقدمة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بل وجعلها تحتل المكانة المرموقة في منظومة العلاقات الدولية التي تشكلها روح التفاهم والتقارب بين وجهات النظر التي تحترم الإرادة والنظرة الجماعية في صنع القرار.
وقال معاليه في تصريح له بمناسبة الذكرى التاسعة للبيعة: الوطن يحتفي بالذكرى التاسعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله -، التي تتزامن مع وصول قوافل المعتمرين واكتمال الاستعدادات المبكرة لانطلاق موسم حج هذا العام 1435هـ، منوهاً بالمشروعات الجبارة والعملاقة التي تسهم في خدمة ضيوف الرحمن ورعايتهم التي أولاهم - أيده الله - جل اهتمامه، فالمشاعر المقدسة تعج بالمشاريع العملاقة من قطار المشاعر وتطوير مسيرة النقل والحرمين الشريفين اللذين يشهدان أكبر توسعة في تاريخ المملكة، والموافقة على النقل العام في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وإنشاء المدينتين المتكاملتين في مكة المكرمة والمدينة المنورة لاستقبال الحجاج وتوديعهم، اللتي تضمان جميع الإدارات الحكومية التي تقدم خدمات للحجاج مما يسهل على الحاج وعلى مقدم الخدمة العمل على راحة ضيوف الرحمن.
ولفت معاليه النظر إلى أن المشاريع التي نفذت والجاري تنفيذها والتي ستنفذ في المستقبل والمتعلقة بشؤون الحج رصدت لها الدولة مبالغ فلكية تقدر بالبلايين، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، ووفق دراسات وبحوث تعد سلفًا حول الحج والعمرة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة والاستفادة من بيوت الخبرة من داخل المملكة وخارجها، مؤكداً أن الشعب السعودي قاطبة يستذكر في هذه المناسبة العزيزة ما تحقق من مشروعات تنموية ويتحقق على أرض الواقع. وقال معالي وزير الحج : « بدعم ورعاية قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين استطاعت وزارة الحج الدخول في منظومة الحكومة الإلكترونية وتسخير التقنية في تقدم جميع خدماتها إليكترونياً لإنهاء إجراءات ضيوف العالم باختلاف لغاتهم ووجهاتهم وأعدادهم الغفيرة، حيث حققت في مجال التعاملات الإلكترونية إنجازاً غير مسبوق، وحصدت من خلاله الجوائز والاعترافات العالمية لتكون في مقدمة قطاعات الدولة إدخالا لهذه التعاملات الإلكترونية في مختلف مرافقها للسمو بهذه « الرسالة « التي شرف الله بها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن ورعاية شؤونهم ، كما استحدثت الوزارة بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين، بوابة الكترونية بسبع لغات لتكون نافذة يطلع خلالها الحاج والمعتمر على انجازات مملكتنا الغالية في كل ما يخدم الحاج والمعتمر».
وأكد أن مسيرة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - المليئة بالخير للوطن والمواطن تضع أطرها هذه البيعة المجيدة التي تعيش معها بلادنا فرحة غامرة، فهي ذكرى تؤسس الحاضر الزاهي الذي تستند خلاله المملكة في كل توجهاتها على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو النهج الذي تسير عليه قيادتها الرشيدة، مشيراً إلى أن ذكرى البيعة إلى جانب أنها تاريخ مجيد ولحمة وطنية تقرب الشعب من القيادة والقيادة من الشعب فمعها نعيش الحاضر الزاهي ونبني المستقبل الذي يعيش معه الوطن التقدم والنماء، وما رعاية مصالح ضيوف الرحمن وتقديم الخدمات لهم منذ أن تطأ أرجلهم الرحاب الطاهرة وحتى مغادرتهم بعد أداء نسكهم إلا ترسيخ لمكانة المملكة بين منظومة دول العالم حيث تسمو هذه البلاد برسالتها ودورها تجاه حجاج بيت الله الحرام وزار مسجد رسوله الكريم، ولم تتوان عن حمل هذه الأمانة التي شرفها الله بها على مر العصور وتعاقب الأزمنة.
ودعا معالي وزير الحج في ختام تصريحه أن يديم الصحة والعافية على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -, وأن يوفق أعوانه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين - حفظهما الله - لما فيه خير الوطن والمواطن.