قال صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مشاري بن عبد العزيز إن الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - مناسبة بهيجة وعزيزة على قلوب أبناء الشعب السعودي وهذا الوطن الغالي، حيث شهد العهد الزاهر خلال الأعوام التسعة الماضية العديد من المنجزات الوطنية على كافة أصعدة ميادين الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وشهد تقدماً ملحوظاً يصاحبه ارتقاء بجهود ومستويات تأهيل المواطن باعتباره حجر الزاوية في عملية التنمية والذي يعوّل عليه في تعزيز إمكانات الاقتصاد الوطني وإكمال بناء مسيرة ونهضة أمة ترنو إلى تحقيق رفاهية المواطنين، وتنويع مصادر الدخل الوطني بالاستفادة من موارد الدولة المتنوعة، حيث سعى الملك عبد الله نحو تحقيق الأهداف التنموية للألفية بإدماج الأهداف التنموية للألفية ضمن أهداف خطتَيْ التنمية الثامنة والتاسعة من خلال إنشاء عدد من المدن الاقتصادية ومركز الملك عبد الله المالي بمدينة الرياض إضافة إلى دعم ميزانية الهيئة العامة للإسكان بمبلغ 15 ألف مليون ريال وتثبيت بدل غلاء المعيشة ومقداره (15 %) ودعم البنك السعودي للتسليف والادخار للتمكين من تلبية طلبات القروض الاجتماعية، وتمويل ورعاية المنشآت الصغيرة والناشئة، كذلك حققت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين أكبر ميزانيات في تاريخ المملكة للتعليم ووصل عدد الجامعات الحكومية إلى 27 جامعة تضم 500 كلية تتوزع على 76 مدينة ومحافظة، كما أولى المرأة السعودية المسلمة جُل اهتمامه ومكّنها من القيام بدور فعّال في إثبات الذات والوصول إلى أعلى المستويات، وأن تصبح عضواً في مجلس الشورى وترشح للانتخابات البلدية.
وأضاف سمو الأمير فهد بن مشاري بن عبد العزيز أن الملك عبد الله واصل قيادته للمملكة برؤيته الثاقبة وبعد النظر وبحنكته المعروفة وبنهج التخطيط السليم المتقن، لمجابهة التحديات الناجمة عن الأوضاع الاقتصادية العالمية المتذبذبة وخصوصاً التحديات والأخطار السياسية التي تعصف بالمنطقة.
وفي الختام توجه سمو الأمير فهد إلى المولى جلت قدرته بأن يحفظ قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وأن يحمي وطننا من كل سوء ومكروه، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والإيمان والرخاء والاستقرار، إنه سميع قريب مجيب الدعاء.