قال معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم: إن الله عز وجل أنعم على هذه البلاد بدولة مباركة وقادة مخلصين منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وأبنائه البررة من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله جميعاً - رحمة واسعة، ثم جاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي سار على نفس النهج الذي أسسه أسلافه.
وأضاف معاليه في كلمته بمناسبة حلول البيعة التاسعة لخادم الحرمين الشريفين: إنجازات عظيمة شهد لها التاريخ ونعم بخيراتها المسلمون داخل الوطن منذ توليه الحكم في 26/ 6/ 1426هـ، تسع سنوات من البذل والعطاء وهبها خادم الحرمين الشريفين لأمته وشعبه ووطنه.
وأوضح معاليه لـ(واس) أن المنجزات التي تحققت للمواطن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - عديدة في كثرتها وكميتها ومتميزة في نوعها وكيفيتها وفريدة في إنجازاتها فأينما يتجه المواطن يجد أن هناك منجزاً قد تحقق على المستوى الصحي أو التعليمي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الصناعي أو الزراعي أو العالمي.
وبَيّنَ أنه في مجال العناية والرعاية بالحرمين الشريفين، فقد شهد عهده الذهبي الزاهر إنجازات لم يسبق إليها أضافت مزيداً من السهولة في أداء المناسك، ومن تلك المنجزات على سبيل المثال لا الحصر توسعة المسعى الذي ارتفعت طاقته الاستيعابية من تسعة وعشرين ألفاً وأربع مئة متر مربع إلى سبعة وثمانين ألف متر مربع وتتسع لمئة وثمانية عشر ألف شخص، وتوسعة المسجد الحرام لتستوعب بعد اكتمالها إلى (875.000) مصل، ومشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف من ثمانية وأربعين ألفا إلى مئة وخمسين ألف طائف في الساعة، وأخيراً وليس آخرا التوسعة العملاقة للمسجد النبوي الشريف التي أضاف توقيعه الكريم على التصاميم النهائية لتلك التوسعة في 24 ربيع الثاني 1434هـ وبمقتضاها سيتسع المسجد النبوي الشريف بعد اكتماله لمليون وست مئة ألف مصل وفي مجال خدمة القرآن الكريم وعلومه والدعوة وخدمة المسلمين.
وأفاد معاليه أن مشروع الترجمة الفورية لخطب الحرمين الشريفين لغير الناطقين بالعربية انطلق للاستفادة من الخطب والدروس، مبيناً أنه في مجال الخدمة العامة والثقافة والحضارة كانت مشاركة الرئاسة في جناحين مهمين ومنفصلين في كل من مهرجان الجنادرية والمعرض الدولي للكتاب بمدينة الرياض لهذا العام 1435هـ.
وأوضح أن هذه الإنجازات التاريخية الكبرى هي امتداد لما تحقق في عهد الخير، هذا بالإضافة إلى ما تشهده مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة من حركة دائمة ومستمرة في مجال البناء والتعمير والتطوير، مبيناً أن ما تحقق من إنجازات ومكتسبات شملت كل ركن من أركان المملكة وكل فرد من أفرادها، مراتب عالمية متقدمة حيث توالت الإنجازات تلو الإنجازات في مسيرة التطور والنجاح لمصلحة الوطن ورفاهية مواطنيه ونمائه، تجسدت فيها أسمى ملامح التلاحم، وسادت بين الشعب وقيادته روح المحبة والتفاهم.
وفي ختام تصريحه دعا معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - خير الجزاء على جهوده وأعماله المباركة في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين ويشد عضده بسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهما الله - وأن يديم على هذا الوطن المعطاء النعم الظاهرة والباطنة، وأن يعينهم على حمل الأمانة ومواصلة مسيرة البلاد الخيرة وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وأن يديم عليها الأمن والاستقرار إنه سميع قريب مجيب.