أشاد معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري عبدالعزيز بن محمد النصار بما شهدته المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- من تطور ونقلة نوعية، إدارياً وتنظيمياً حتى أضحت في مصاف الدول الكبرى رقياً وتقدماًً. جاء ذلك في كلمة لمعاليه بمناسبة الذكرى التاسعة للبيعة قال فيها: «اليوم يقف الوطن شامخاً ليجدد الوفاء، تصافح كفه الذكرى التاسعة لتولي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مقاليد الحكم، وقد مرت تسع سنين شاهدةً لقائد مسيرتها بالبذل والعطاء، ومبرهنة أن المملكة العربية السعودية أضحت تقف في مصاف الدول الكبرى رقياً وتقدماً، ثابتة على مبادئها الإسلامية، متمسكة بدستورها القرآن والسنة لا تحيد عنهما، وأن ذلك سر استقرارها وأمنها». وأضاف معاليه: تسع سنين منذ تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- المسيرة المباركة، شهدت بلادنا خلالها نقلة نوعية، وتطوراً إدارياً وتنظيمياً، تطالعنا مشاريعها أينما اتجهنا في جميع مناطق المملكة، وفي شتى الوزارات والقطاعات، فما من جهة إدارية إلا وكان لها حظ من الرعاية والعناية، حتى ارتبطت مشاريع التطوير على تنوعها باسم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-.
وأردف معاليه يقول: «إن احتفاءنا بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا وقلوب كل مواطن ومقيم على أرض هذا الوطن، لبرهان لما حبى الله خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- من حب مواطنيه له ومن حبه لهم وسعيه لمصالحهم، ما نرجو معه أن يصدق فيه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم» رواه مسلم، وإنا لنرجو أن يديم الله عليه لباس الصحة والعافية، وأن يجعل عمله خالصاً لوجهه الكريم». وأضاف: لقد اختطت المملكة العربية السعودية لنفسها، ومنذ تأسيسها على يد القائد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- منهجاً وسطاً، يعلي كلمة التوحيد ويدافع عنها، ويرفض مناهج الغلو والتطرف، كما أنه يقف سداً دون المستهزئين بآيات الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمتطاولين عليهما، فعنيت المملكة العربية السعودية بنشر الشريعة الإسلامية وتبليغها للأمة، وبذلت في رعاية المسلمين والعناية بشؤونهم ما لا يحتاج معه متحدث إلى برهان، وذلك توفيق من الله أن استخدمنا في طاعته، وتلك نعمة نسأل الله أن يديمها على قيادتنا الحكيمة، ومن العناية بالشريعة العناية بمرفق القضاء. وتابع يقول: «حين نتحدث عن القضاء، فإن من الإنصاف أن نتحدث عن مرحلة ما قبل مشروع خادم الحرمين الشريفين وما بعده، فقد كان لذلك المشروع من الأثر في دعم القضاء ما تضاعف به عدد المحاكم وازداد معه عدد القضاة ومعاونيهم، كما عقدت الكثير من البرامج التدريبية المتخصصة للقضاة لرفع كفاءتهم وتطوير مهاراتهم، وذاك عائد بعد توفيق الله إلى ذلك الدعم السخيّ، وكان من ثماره اكتمال عقد المحاكم الإدارية ومحاكم الاستئناف الإدارية، فأنشأت في كل منطقة إدارية محكمة إدارية، وتم زيادة عدد محاكم الاستئناف الإدارية، لتغطي مناطق المملكة العربية السعودية، ولتؤدي رسالتها السامية في حفظ الحقوق ورد المظالم، بمساندة ورعاية من قيادتنا الحكيمة، وعلى رأسها خادم الشريفين».وفي ختام كلمته قال معاليه: «إن من واجبنا جميعاً في هذه المناسبة أن نبتهل إلى الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا وقيادتنا من كل مكروه، وأن يديم علينا جميعاً نعمة الأمن والرخاء»، داعياً الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويوفقه لكل خير.