رفع معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح باسمه ونيابة عن منسوبي وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة التهنئة والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - بمناسبة الذكرى التاسعة للبيعة، عاداً هذه الذكرى الغالية مصدر فخر واعتزاز للوطن والمواطن على حد سواء. وقال الشيخ الفالح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: إن المولى عز وجل مّن على هذه البلاد بإقامة الدين واجتماع الكلمة، وولاة أمر - أيدهم الله - حكموها بالمحبة والرحمة وأحبوا الرعية فأحبتهم ينفذون أوامر الله ويقيمون الحدود ويأخذون على يد السفيه والظالم حتى استتب الأمن وعز جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر طاعةً لله وامتثالاً لأمره. وأضاف: لقد استمر هذا الخير يزيد وينقص حتى عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - الذي جدد الحكم وأعاد الاجتماع بعد التفرق، ونشر العلم، وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، واجتهد فيما فيه صلاح البلاد والعباد من أمور الدين والدنيا، وسار على نهجه أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله -.
وأردف يقول: «ها نحن اليوم بمناسبة الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - نتذكر ما قال في خطابه الأول الذي وجهه إلى شعبه وأكد فيه أن يتخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً وأن يكون شغله الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين، حيث نلمس ونشاهد ما تحقق من انجازات كبيرة في المجالات الأمنية والاقتصادية وغيرها».
ونوه معالي الشيخ عبدالعزيز الفالح في هذا الصدد بالمشروعات الكبيرة والعملاقة والمتنوعة التي شهدتها وتشهدها المدينتان المقدستان مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة في عهده الزاهر - أيده الله - وقال: لقد رأيناه يأمر بالمشاريع العظيمة المتنوعة ويعتمد لها ما تحتاجه من الأموال، حيث كان للمسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة منه - حفظه الله - عناية خاصة تمثلت في المشاريع العملاقة في مكة المكرمة والمدينة المنورة فأمر بالتوسعات الكبرى في المسجد الحرام وأضاف مساحة قدرها 300 ألف متر مسطح تقريباً في الجهة الشمالية وأقام الأوقاف حول المسجد الحرام وأنشأ الجسور والأنفاق في المنطقة وجسر الجمرات فسهل رمي الجمرات وزال الخطر عن الحجاج، وقطار المشاعر وقطار الحرمين ما من شأنه التسهيل ورفع الكلفة عن ضيوف الرحمن. واستعرض معاليه المشاريع التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين في المدينة المنورة حيث أمر - أيده الله - بمشاريع يتبع بعضها بعضاً من ضمنها توسعة ساحات المسجد النبوي الشرقية التي اشتملت على مواقف للحافلات ومواقف للسيارات العامة إلى جانب إقامة 250 مظلة شمسية في ساحات المسجد النبوي تقي المصلين حرارة الشمس وتريحهم إذا نزل المطر وتحميهم من الانزلاق والسقوط، مؤكداً أن المسلم يمتلئ هذه الأيام فرحاً وسعادة حينما يشاهد الجموع المتراصة تصلي تحتها.
وثمن الشيخ الفالح المشروعات العملاقة والجبارة التي شهدتها وتشهدها منطقة المدينة المنورة بصفة عامة خاصاً بذلك مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أل سعود - رعاه الله - للتوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة به من في الجهات الثلاث الشرقية والغربية والشمالية بحيث تتسع بعد اكتمالها - بمشيئة الله تعالى - لأكثر من مليون وستمائة ألف مصل في آن واحد.
وفي ختام تصريحه سأل نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الله العلي القدير أن يبارك في جهود خادم الحرمين الشريفين ويحقق له ما يصبو إليه من إسعاد شعبه وأمته وأن يوفقه وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد إلى فعل الخيرات والقيام بالأعمال الصالحات.