عرعر - عبدالله القاران:
رفع صاحب السمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بمناسبة الذكرى التاسعة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وقال سموه: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظة الله وأسبغ على مقامه الكريم لباس الصحة والعافية- قد سخَّر جلَّ وقته وراحته وجهده من أجل الوطن والمواطن، منذ أن تقلّد -حفظه الله- مقاليد الحكم بهذه البلاد التي شهدت في عهده الميمون نقلة تحديث وتطوير شاملة في مختلف المجالات، هذه البيعة المباركة التي تمثل نموذجاً رائعاً في تاريخ البلاد ودليلاً راسخاً على متانة العلاقة وقوة الروابط بين الراعي والرعية وتتجسَّد من خلالها أبهى صور التلاحم بين القائد وشعبه.
وأضاف سمو أمير منطقة الحدود الشمالية: لعلنا نستذكر الخطاب التاريخي الذي وجَّهه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لشعبه أبناء المملكة العربية السعودية عندما تولى مقاليد الحكم في هذه البلاد، الذي ضمنه العديد من المرتكزات المهمة التي تمثِّل السياسة التي ينتهجها -أيده الله- في الداخل والخارج، ويأتي في مقدمتها التمسُّك بكتاب الله وسنَّة نبيه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه والعمل بهما في جميع الأمور القضائية والحياتية التي تحفظ للمواطن والمقيم حقوقه وكرامته.
وقال سمو أمير منطقة الحدود الشمالية: لا بد لنا ونحن نعيش الذكرى التاسعة للبيعة المباركة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - مقاليد الحكم في هذه البلاد أن نشير إلى ما قام ويقوم به -أيده الله- من رعاية واهتمام للحرمين الشريفين في ظل الإنجازات العملاقة، والمرافق الخدمية الجليلة التي تم تنفيذها في المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وما شهدته من توسعة عظيمة ليتسنى لضيوف الرحمن من تأدية مناسكهم بيسر وطمأنينة في ظل ما وفرته وهيأته لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين من إمكانات مادية وبشرية.
وبيّن سمو أمير منطقة الحدود الشمالية أنه ومنذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- مقاليد الحكم في بلادنا جعل الاهتمام بالمواطن من أولويات مسؤولياته، فما تلك الزيارات التفقدية التي قام بها -أيده الله- على كل مناطق المملكة إلا أكبر شاهد على ما يحظى به المواطن من رعاية واهتمام فهو -حفظه الله- الحريص دائماً على الالتقاء بأبناء شعبه وتفقد أحوالهم والوقوف على أوضاعهم ويتلمس احتياجاتهم واحتياج مناطقهم حرصاً منه -أيده الله- على رفاهية المواطن وتخفيف الأعباء عنه والعمل على راحته ورقي حياته، مشيراً سموه إلى أن خادم الحرمين الشريفين قد بدأ بمبادرات لتحسين الأوضاع المعيشية لمواطنيه بزيادة مرتباتهم الشهرية وزيادة مخصصات الضمان الاجتماعي وتيسير سبل العيش والحياة الكريمة لهم من خلال مكرماته المتواصلة على أبناء شعبه.
وأضاف سموه: إن خادم الحرمين الشريفين قام خلال حكمه المبارك بتدشين العديد من المشروعات التنموية في مختلف مناطق بلادنا، وفي مقدمتها المدن الاقتصادية مثل مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ومثلها الصناعية والجامعات وفي مقدمتها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن والمراكز والمدن الطبية وفي مقدمتها المدن الطبية التي أمر بها - حفظه الله - مؤخراً والمستشفيات ومراكز البحوث والمدن والمراكز الرياضية وشبكات الطرق السريعة والاتصالات ومشروعات الإسكان، مشيراً سموه إلى الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها -حفظه الله- لتصب في مصلحة الوطن والمواطن ومنها إنشاء هيئة لمكافحة الفساد وإنشاء أكثر من خمسمائة ألف وحدة سكنية في مختلف مناطق المملكة، كما شملت الأوامر إنشاء مجمع فقهي ودعم المساجد والجمعيات الخيرية وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم وزيادة قيمة القروض العقارية والزراعية وقروض الزواج والادخار ومشروع الملك عبد الله لمدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين التي تم توقيع عقودها مؤخراً بالمنطقة، إضافة إلى إشراك المرأة في مجلس الشورى وغيرها من الأوامر الملكية الكريمة إلى جانب الأعمال الإنسانية التي قام ويقوم بها -أيده الله- في الداخل والخارج، مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين ومن خلال نظرته الثاقبة وبصيرته النيّرة قد أدرك -أيده الله- أهمية نشر الحوار في المجتمع السعودي، مما دعاه إلى نشر ذلك الحوار بين أبناء الوطن بعيداً عن التعصب والغلو والفكر المتطرف.
أما فيما يتعلّق بالصعيد الخارجي فقد أكّد سموه أن المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- كان لها الحضور الدائم من خلال القمم والمؤتمرات العربية والإسلامية والدولية، سواء تلك التي احتضنتها المملكة أو أقيمت في العواصم الأخرى من دول العالم ودعوته -أيده الله- لدول مجلس التعاون حيال الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد التي تأتي في إطار اهتماماته -أيده الله- وحرصه الدائم على نصرة العرب والمسلمين وتوحيد الصف وحرصه على استقرار ورخاء بلدانهم وفي مقدمتها قضية العرب الأولى (فلسطين)، وهذا نابع من صفاء قلبه وحسن نواياه، وما حوار الأديان الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الذي حظي بترحاب وتقدير بالغين من قادة وشعوب دول العالم الإسلامي والعربي والدولي إلا أكبر شاهد على ذلك، مشيراً سموه في هذا الصدد إلى العديد من الأوسمة التي تم منحها له -أيده الله- ومنها وسام منظمة اليونسكو التي منحتها له المنظمة تقديراً وعرفاناً للجهود المباركة التي بذلها -حفظه الله- في تعزيز ثقافة الحوار والسلام الذي يعد أعلى وسام عالمي تمنحه المنظمة، داعياً سموه الله أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين وأن يسبغ على مقامه الكريم لباس الصحة والعافية لمواصلة مسيرة البناء المباركة، وأن يكتب كل ما قام ويقوم به -أيده الله- من جهود مباركة وأعمال إنسانية ومساع حميدة في موازين حسناته، وأن يحفظ عضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء.