اطلعت على تقرير عن صناعة الإعلان حول العالم، أعدته شركة زينث ميديا العالمية، ونُشر ملخصه في صحيفة الوول ستريت. لفت انتباهي تقديرات التقرير حول مستقبل صناعة الإعلان، التي بدأنا نلحظ بعضها من الآن.
فالتقرير يشير إلى أنه في العام 2016م سوف تستمر صناعة الإعلان حول العالم في النمو بمعدل 4.6% سنوياً؛ إذ وصلت في العام 2013م إلى 500 بليون دولار أمريكي، ويتوقع أن تسيطر إعلانات الإنترنت عبر الهواتف المتنقلة والأجهزة الكفية الصغيرة وبنسب كبيرة جداً على صناعة الإعلان، يليها في الترتيب إعلانات التلفاز، ومن ثم إعلانات الإنترنت من خلال أجهزة الدسكتوب.
الملاحظ أن التقديرات تشير إلى أن إعلانات الصحف تأتي في المرتبة الأخيرة، وبانخفاض حاد جداً، وهو مؤشر سلبي للصحف الورقية والمجلات.
وقد يعزى تفسير تلك التقديرات إلى تغير أنماط الناس في المشاهدة والقراءة، والاتجاه بشكل كبير إلى قراءة الأخبار ومشاهدة المقاطع والأخبار المصورة من خلال الأجهزة المتنقلة الصغيرة؛ وبالتالي يتم استقبالهم للإعلان من خلالها.
هذه التوقعات هي مؤشرات مهمة للغاية للشركات المعلنة وللوكالات الإعلانية ولوسائل نشر الإعلانات.
ولعل الأهمية تبرز بشكل أكبر إلى الصحف؛ إذ تبرز أهمية التركيز في المراحل القادمة على مواقع الصحف من خلال الإنترنت، مع التركيز على تهيئتها بأشكال جاذبة للمعلنين؛ فالمستقبل بكل تأكيد لها، وقد يعوض الصحف الورقية بعض خسائرها المتوقعة من الإعلانات.
ومثل هذه التوجهات والتوقعات سوف يكون لها تأثير سلبي كبير على من يعتمد على الأساليب الإعلانية التقليدية، ولا خيار أمامه إلا مواكبة التغير من خلال توفير كل البرامج والأجهزة اللازمة مع توفير الكفاءات المؤهلة لمواكبة التغير القادم في صناعة الإعلان.