أمطرت نقداً وتعنيفاً واُشبعت تجريحاً وتشويهاً فأبت إلا أن يكون لها كلمة قوية ومباشرة وفي الوقت المناسب للهلاليين عندما أنقذت اسم الهلال من الغياب التام عن سجل الأبطال في البطولات المحلية،أعني بالتحديد قطاع الفئات السنية في الهلال الذي ساهم وعن طريق لاعبيه الذين تخرجوا وتدرجوا منه من تحقيق بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد يوم الأحد الماضي بعد أن حقق فريق الهلال الاولمبي البطولة بفريق كله من نتاج وحصيلة عمل وجهد الفئات السنية الهلالية ماعدا عبدالله الحافظ وعبدالله عطيف!!..
بصراحة تتويج فرق الهلال الاولمبي اليوم بطلاً لبطولة كأس الأمير فيصل بن فهد هو إنصاف للعاملين في قطاع الفئات السنية في الهلال قبل أي شيء آخر ولاسيما بعد حملات التشويه المنظمة طوال السنوات (الأربع) الماضية التي ركزت وتركزت على النتائج الوقتية وأخفت وتجاهلت المكتسبات المستقبلية، وكاد بعض الهلاليين أن ينساق خلفها لولا هذه البطولة التي صادقت على جودة العمل في فئات الهلال السنية وأثمرت عن صناعة نجوم هلاليين سوف يخدمون الهلال لسنوات قادمة بشرط إعطائهم الفرصة في الفريق الأول بدلاً من الصفقات المحلية المضروبة التي أزعم أن بعضها كان في سياق الحملات المتكررة لإفشال وتشويه عمل قطاع الناشئين والشباب في الهلال بكل أسف!!.. ولكم أن تتخيلوا أن قطاع الفئات السنية في الهلال (لا يستفيد) أبداً من شراكة النادي مع الشريك الاستراتيجي بحجة استقلاليته عن إدارة النادي لتعرفوا حجم معاناة المسئولين عن القطاع مادياً فضلاً عن مضايقتهم معنوياً من خلال ( العزلة) المفروضة على العاملين في الفئات السنية وعدم السماح لهم باستخدام بعض مرافق النادي بالرغم أن الجميع يعمل داخل نادي الهلال!!.. حقيقة ما حدث من تشويه لعمل الفئات السنية في الهلال هو نتيجة حتمية للانقسام والتشرذم الحاصل بين إدارة النادي والإدارة المشرفة على الفئات السنية والمتضرر الوحيد منه هو كيان الهلال، وهذا ما حذرت منه في مقال سابق لذا أتمنى أن تكون هذه (البطولة المنصفة) لعمل وجهد المشرف العام على الفئات السنية في الهلال الأمير بندر بن محمد هي محفزة ودافعة لحكيم الهلال بتقديم مصلحة الهلال فوق كل اعتبار ويتطلع بدوره كرئيس لهيئة أعضاء شرف نادي الهلال ولاسيما أن الأمير بندر بن محمد قد جنى وحصد ثمرة جهده وبذله بطولة مستحقة وبأرقام قياسية بعد أن وجد هؤلاء اللاعبون الصاعدون من شباب وناشئي الهلال مدربا يجيد توظيفهم وتفجير طاقتهم والاستفادة من قدراتهم وهو المدرب الألماني رينارد ستامب الذي أرجو استمراره وتصعيده مع هذه المجموعة الرائعة والمتناغمة من اللاعبين للفريق الأول، ويكون على الأقل مساعد لمدرب فريق الهلال الأول القادم لأن الهدف الأساسي والأسمى المنشود هو خدمة الهلال واستمراريته في الهيمنة على البطولات!!.. باختصار تتويج الهلال اليوم هو انتصار لغة الأفعال على لغة الأقوال ونجاح أسلوب العمل مقارنة بأسلوب التبرير الذي تجيده كثيراً إدارة نادي الهلالند كل إخفاق التي طال اخفاقها وسوء عملها حتى الألعاب الجماعية الأخرى فقط. انظروا إلى كرة الطائرة في الهلال كيف كانت وماذا أصبحت بعد أن أضحت تحت مسئولية إدارة نادي الهلال ولا يلدغ الحر من جحر مرتين!!.
نقاط سريعة:
** كالعادة جاء قرار لجنة الانضباط القاسي ضد رئيس نادي الشباب الأستاذ خالد البلطان كردة فعل على التجيش الإعلامي ضد تصريحه الذي يتحمل عدة احتمالات إلا احتمال الدخول في العنصرية التي نفاها وفندها رئيس الشباب!!.
** عقوبة لجنة الانضباط ضد رئيس الشباب الأستاذ خالد البلطان هو محاسبة على النوايا وتفسير وسائل الإعلام وهذا تحول خطير في إدارة كرة القدم السعودية لذا أتمنى من الأستاذ احمد عيد ألا ينتصر لنفسه على حساب الأنظمة واللوائح التي لا يوجد فيها مادة تعاقب على (تفسير) النوايا!!.
** ستظل الرياضة السعودية متأخرة ومتراجعة في ظل استمرار نظام العقوبات المتناقض لأن الاتهام الصريح الذي وجهه رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي ضد ناديي الهلال والنهضة ووصف نتيجة مبارياتهما (بالفلم الهندي) هو اتهام مباشر في سلامة ونزاهة الرياضة السعودية، ومع ذلك تم تجاهل التصريح ولم يعاقب رئيس النصر وكأن الوسط الرياضي يتم التعامل فيه بالفروقات الاجتماعية التي فرضت عقوبة على الأستاذ خالد البلطان حسب تفسير لجنة الانضباط!!.
** على قياس الذين فسروا تصريح الأستاذ خالد البلطان بالعنصرية لا بد أن يفسر الأستاذ أحمد عيد مطالبته للحكام بالتوبة والرجوع بعد الإخفاق هذا الموسم، لأنه يحتمل أن الحكام ساهموا بقصد أو بدون قصد في تغير نتائج المباريات وتغير مسار ترتيب الدوري، وبالتالي ربما فاز من لا يستحق وهبط من لا يستحق الهبوط والعكس صحيح!!.
** تصريح خطير تحدث به الحكم سامي النمري في الزميلة صحيفة الرياضية عن ممارسات وإملاءات خطيرة يقوم بها رئيس لجنة الحكام الأستاذ عمر المهنا أرجو ألا يمر مرور الكرام لأن هذا التصريح يتسق مع مطالبة الأستاذ احمد عيد الحكام بالتوبة!!.