تحتفل جامعة دار العلوم بتخرج طالباتها مساء اليوم، برعاية صاحبة السمو الأميرة الأستاذة الدكتورة مشاعل بنت محمد بن سعود بن عبد الرحمن حرم أمير منطقة الرياض.
وأكد رئيس مجلس الأمناء الأستاذ عبد العزيز العلي التويجري أن رعاية صاحبة السمو الأميرة الأستاذة الدكتورة مشاعل بنت محمد بن سعود بن عبد الرحمن تعد تعزيزا لمسيرة التعليم العالي الأهلي وتتويجا لمخرجاته ودفعة كبرى للخريجات نحو مستقبل عملي زاهر، فهذا الحرص من سموها هو رسالة للطالبات مفادها أن وطنكن يحتفي بكن وقيادته تعرف قدركن ومكانكن من مستقبل هذا الوطن، فالتعليم هو أهم أسلحة الدول المتقدمة، والمتفوقون والمتفوقات هم رواد النهضة في كل مجتمع.
وحول أهمية هذه الرعاية للتعليم الأهلي أفاد التويجري بأن الدولة تمنح عناية فائقة للنهضة التعليمية وفتحت المجال للتعليم الأهلي للمساهمة في هذه النهضة والمنافسة في بناء مستقبله، وتعد هذه الرعاية علامة على هذه العناية، كما أنها تزيد من مسؤولية التعليم العالي الأهلي نحو مجتمعه ووطنه ومؤسساته وثقافته.
وأكدّت وكيلة الجامعة لشؤون الجودة والتطوير الدكتورة ندى النافع أن هذا الاحتفال بهذا المستوى من الرعاية هو احتفاء من الجامعة ببناتها الخريجات وتتويج لجهودهن على مدار سنوات الدراسة، وتقدير لثقتهن في جامعتهن دار العلوم وانتمائهن إليها، والجامعة إذ تقوم بهذا تؤكد مسؤوليتها تجاه المجتمع بتخريج الدفعات المميزة التي تثري حياته وتشارك في نهضته ابتداء من يوم التحاقهن بالجامعة وممارسة الأنشطة وخدمة المجتمع والتواصل المباشر بمؤسساته علميا وتدريبيا وليس انتهاء بيوم تخرجهن وتتويجهن.
ولفتت وكيلة الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتورة ليلى الصفدي إلى أن حفل التخرج يضم عددا كبيرا من طالبات الجامعة نظرا لكون الجامعة تضم خمس كليات هي كلية الحقوق وكلية الهندسة المعمارية والتصميم الرقمي وكلية إدارة الأعمال وكلية هندسة الحاسب وتقنية المعلومات وكلية التربية، وتضم كل كلية عددا من التخصصات، فضلا عن برامج الدراسات العليا في القانون التجاري والقانون الجنائي وإدارة الأعمال ونظم المعلومات الإدارية، حيث تحتفل الجامعة هذا العام بخريجين وخريجات من كلية الحقوق على درجة البكالوريوس وعلى درجة الماجستير، ومن كلية إدارة الأعمال ومن كلية هندسة الحاسب الآلي ومن كلية التربية، بينما كلية الهندسة المعمارية تحتفل العام القادم بباكورة خريجيها وخريجاتها.
وأشارت إلى أن الحفل مميز إن شاء الله على مستوى الرعاية والحضور ومميز على مستوى الخريجات وتنوع التخصصات ومميز بما يحمله من دلالات على اتساع أفق دار العلوم وبعد نظرتها بما استحدثت للطلاب والطالبات على السواء من تخصصات.
كما أن الحفل مميز في مكانه بمركز دار العلوم الثقافي المتكامل العناصر والكامل التجهيزات، حيث يتسع لألف ومائتين من الحضور، مع خصوصية مكان النساء، مع ما يملكه من أنظمة للصوت والضوء وقاعات لكبار الزوار وخشبة مسرح للعروض الكبرى والمؤتمرات.
وباستطلاع الخريجات واستعداداتهن للحفل بدت عليهن علامات الابتهاج والسرور بتخرجهن بعد سنوات الدراسة الطويلة، حيث عبرت إحدى الطالبات بأن سعادة والديها بهذا اليوم أكبر من سعادتها هي؛ لرؤيتهما ثمرة بذلهما ناضجة يانعة، كما عبرت أخريات عن أن استعدادهن ليوم التخرج ينبع من أملهن في مستقبلهن بعد سنوات الدراسة في تخصصات يرين أن المجتمع بحاجة ماسة إليها وهو ينهض في كثير من المجالات وخاصة مجال القانون الذي يشهد طفرة كبرى، ومجال الهندسة المعمارية في التطور المعماري الذي تحياه المملكة وغيرهما من المجالات.
وقد عبرت الطالبات عن تقديرهن للسنوات التي قضينها في جامعة دار العلوم وما حققن خلالها من بناء للشخصية وتطوير للذات على المستويين النفسي والمهني، وتمنين للجامعة التقدم المستمر والعطاء الدائم ولزميلاتهن دوام التفوق في الحاضر ودوام الأمل في المستقبل.