الجزيرة - ياسر الجلاجل / تصوير - حسين الدوسري:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية مساء أمس الأول الثلاثاء «مشروع الإدارة المرورية وأنظمة النقل الذكي في المملكة»، وذلك في مقر إدارة مرور الرياض بالناصرية.
وكان في استقبال سمو وزير الداخلية مدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج ومدير الإدارة العامة للمرور اللواء عبد الرحمن المقبل وعدد من المسؤولين.
وفور وصول سمو وزير الداخلية إلى مقر مرور الرياض قام بجولة تفقدية على مركز معالجة مخالفات الضبط الآلي «ساهر» حيث استمع إلى شرح مفصل عن إجراءات ضبط المخالفات والتعامل معها إلكترونياً حتى تصل رسالة الإشعار بالمخالفة إلى مالك المركبة أو المفوض المسجل في قاعدة البيانات.
عقب ذلك دشن وزير الداخلية مشروع الإدارة المرورية وأنظمة النقل الذكي في المملكة، ثم تجول سموه في مرافقه واطلع على ما يحتويه من إمكانيات عالية وتجهيزات متكاملة وفق أحدث التقنيات المتطورة، واستمع سموه إلى الخدمات التي سيقدمها المركز لخدمة جهاز المرور على مستوى المملكة.
كما شاهد سمو وزير الداخلية عرضاً مباشراً لآلية التعامل المباشر بين رجال المرور في الميدان والتعليمات الصادرة من المركز وتوظيف التقنية لرفع أداء رجال المرور في الميدان.
عقب ذلك عبَّر سعادة مدير الأمن العام اللواء عثمان بن ناصر المحرج في كلمة أمام سموه عن سعادته وجميع منسوبي الأمن العام بتدشين سموه استكمال مشروع الضبط المروري كواحد من أهم المنجزات المرورية والأمنية، مضيفاً أن دعم سمو وزير الداخلية - حفظه الله - لهذا المشروع منذ أن كان فكرة حني أصبح واقعاً يدركه الجميع، متمنياً أن يكون هذا المشروع الجبار خير عون لتحقيق أعلى درجات الأمن والضبط المروري في وطننا الغالي.
عقب ذلك استعرض اللواء عبد الرحمن المقبل المراحل التي مر بها هذا المشروع والآليات المتبعة لإنجازه، ثم عرض فيلم وثائقي عن المشروع قدم فيه أهداف المشروع والشريحة التي يخدمها، بالإضافة إلى مراحل إنجاز هذا المشروع وكيفية استخدامه والمناطق التي يخدمها المشروع.
حضر الحفل عدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
من جهة أكد مدير الإدارة العامة للمرور اللواء عبد الرحمن المقبل أن المشروع هو سلسلة متكاملة ومترابطة من الأنظمة التي تخص وتُعنى بالتحكم بإدارة الحركة المرورية على الطرقات وإدارات البلاغات بهدف تحسين حركة السير على الطرق والشوارع ومعالجة الاختناقات المرورية وزيادة السلامة المرورية على الطرقات.
كما أن منظومة النقل الذكي هذه تشمل العديد من الأنظمة والتي سوف يتم تشغيلها من خلال العديد من الوظائف كنظام التحكم بإشارات المرور وإعطاء الأولوية، حيث يتم التحكم بإشارات المرور آلياً لإعطاء الأولية للجهة التي عليها كثافة مركبات أعلى، وكذلك إعطاء الأولوية لسيارات الإسعاف والدفاع المدني والمرور والدوريات الأمنية، بالإضافة للقطاعات التي لها أهمية في الوصول بشكل سريع لحالات الطوارئ.
وأوضح اللواء المقبل في تصريح خاص لـ «الجزيرة» أنه من خلال هذا البرنامج يتم رصد الاختناقات المرورية آلياً ومن ثم يتم إرسال بلاغ لأقرب دورية من الموقع لمعالجة المشكلة، وبالتالي يتم تحقيق زمن استجابة أسرع, بالإضافة إلى ذلك فإن بلاغات المتصلين سيتم تحويلها آلياً لأقرب دورية مرور من موقع المتصل حيث يتم تحويل بلاغ المتصل آلياً لأقرب دورية وإرسال البلاغ على أجهزة الحاسوب وأنظمة تحديد المواقع التي تم تجهيزها داخل سيارات دوريات المرور والتي من شأنها أيضاً تسريع زمن الاستجابة للبلاد.
وشدد المقبل على أن جميع هذه الأنظمة وأنظمة أخرى مربوطة جميعها بمركز القيادة والتحكم بمرور الناصرية Command and Control Center CCC والذي تم تجهيزه بأعلى وأحدث أنظمة التحكم
وأنظمة العرض والاتصال, ويُعد هذا المشروع من المشاريع التي تمثّل نقلة نوعية للمرور في المملكة، وأن المرحلة الأولى سيتم تطبيقها على مدينة الرياض، ومن ثم سيتم تعميمها على مستوى المملكة.
يُذكر أن المشروع يتم بمتابعة من الفريق عثمان المحرج مدير عام الأمن العام.