الجزيرة - عبد الرحمن المصيبيح:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض مساء أمس الأول حفل افتتاح المؤتمر السعودي الثاني لرعاية الأيتام الذي يستمر ثلاثة أيام بتنظيم من الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام «إنسان» وذلك بمركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان رئيس اللجنة التنفيذية للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان)، وصاحب السمو الأمير سعود بن سلطان بن عبدالله، ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية يوسف بن أحمد العثيمين.
وبعد أن أخذ سموه مكانه في المنصة الرئيسية بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم ألقى المشرف العام على المؤتمر عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم كلمة أوضح فيها أن المؤتمر امتداد للمؤتمر الأول الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله -.
وبين أن المؤتمر يتضمن أربعة محاور تندرج تحتها بحوث وأوراق عمل خاصة بالمؤتمر، أولها الجودة والتميز المؤسسي في مؤسسات رعاية الأيتام، ثم التنسيق والتكامل في مجال رعاية الأيتام، ثم التشريعات المنظمة لرعاية الأيتام بالمجتمع السعودي، بالإضافة إلى بناء قدرات الأيتام وتمكينهم.
وأشار إلى أن الجمعية تقدم خدماتها لأكثر من 40 ألف يتيم ويتيمة وأرملة، من خلال 13 فرعاً على مستوى منطقة الرياض، إضافة إلى ابتعاث أكثر من 200 يتيم ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.
بعد ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين كلمة أكد فيها أن الوزارة تقدم الرعاية للأيتام وتشملهم بالخدمات وترعاهم منذ أيامهم الأولى إلى أن يعتمد اليتيم على نفسه ويكون قادراً على بناء أسرته من خلال 14 جمعية خيرية على مستوى مناطق المملكة، كاشفاً عن ما تم صرفه للجمعيات الخيرية خلال العام الماضي والمقدر بأكثر من 63 مليون ريال، مؤكداً في الوقت ذاته أن الدولة لا تألو جهداً في الدعم الكامل والمتواصل لهذه الجمعيات سعياً لتحقيق أهدافها.
إثر ذلك ثمن معالي الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد حرص ودعم الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - على دعم الجهود الرامية لدعم العمل الخيري بشتى مجالاته من خلال إنشاء وزارة الشؤون الاجتماعية لتكون منطلقاً للإسهام في العمل الخيري, فيما استعرض ابن حميد جهود الجمعيات الخيرية مقدماً شرحاً توضيحياً لجمعية تكافل لرعاية الأيتام التي تقدم خدماتها لأكثر من 10 آلاف يتيم ويتيمة وألفي أرملة.
وفي ختام الحفل كرم سمو أمير منطقة الرياض الداعمين والرعاة للمؤتمر، فيما تسلم سموه درعاً تكريمياً بهذه المناسبة.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز في تصريح صحفي عقب الحفل أن انتشار الجمعيات الخيرية التي تعنى بالأيتام في مناطق المملكة دليل على اهتمام أبناء هذا الوطن باليتيم والسعي لتحقيق وتوفير كافة متطلباته.
وثمن أمير منطقة الرياض الدعم السخي الذي يقدمه القطاع الخاص ممثلاً في رجال الأعمال لفئة الأيتام، داعياً في الوقت ذاته إلى بذل المزيد من العطاء للفوز بعظيم الأجر وإدخال البهجة والسرور على هذه الفئة الغالية.
ونوه سموه بالدعم غير المحدود الذي تحظى به الجمعيات الخيرية والعمل الخيري من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد، من خلال الدعم المستمر للجمعيات الخيرية على مستوى مناطق المملكة.