زار ضيوف الاجتماع الثالث لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية الذي اختتم أعماله في وقت سابق أمس بجولة سياحية داخل مدينة الرياض ، متحف الملك عبد العزيز التاريخي، واطلعوا على تاريخ الجزيرة العربية وثقافتها عبر 8 قاعات جسدت من خلال التقنية والسرد التاريخي المشوق البدايات الأولى التي تحكي علاقة الإنسان بأرضها منذ آلاف السنين وما صاحبه من متغيرات ثقافية وحياتيه.
وشهد زوار المتحف من الوفود العديد من العناصر الثقافية التي احتضنتها أرض الجزيرة العربية والإرث الكبير الذي حملته طوال الفترة التي عاشها الإنسان في مختلف أنحائها، فكان تطور اللغة حاضراً داخل المتحف إلى جانب البناء والأدوات المستخدمة في السلم والحرب، والحيوانات التي استفاد منها سكان الجزيرة العربية.
وقدم القائمين على المتحف للزوار خلال جولتهم تفاصيل كثيرة حول الحضارات الإنسانية التي استوطنت أرض الجزيرة العربية بدايةً من عصر الإنسان الحجري والممالك التي توزعت في أرجائها، ومروراً بالعصر الجاهلي والإسلامي، وختاماً بقصة توحيد أراضيها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - .
ولاقت الجولة بمجملها استحسان الزوار الذين اتفقوا على أن اختيار المتحف ضمن جدولة الاجتماع كان موفقاً لاسيما باحتضانه كثير من العناصر الثقافية التي أبدعت المملكة في حصره وتوثيقه وعرضه بهذا الشكل، لتكون أنموذجاً ومثالاً للمحافظة على التراث والثقافة بجميع نواحيها.