اطلقت المكتبة الرقمية السعوديَّة أمس مبادرة جديدة تتبنى من خلالها الطلاب الحاصلين على المراكز الأولى في المؤتمر العلمي الخامس لطلاب وطالبات الجامعات السعوديَّة الذي أغلق أبوبه مؤخرًا في مدينة الرياض إضافة إلى الطلاب المتميزين والموهوبين في شتَّى المجالات وذلك تحت عنوان «الطالب الباحث».
وتتَضمَّن المبادرة إيفاد الطلاب المتميزين لتلقي دورات تدريبية متخصصة في الكتابة العلميَّة والنشر في المجلات العلميَّة العالميَّة للطلاب والطالبات الحاصلين على المراكز الأولى في المؤتمر العلمي الخامس.
وقال الدكتور عبد الحميد بن محمد السليمان المستشار بوزارة التَّعليم العالي السعوديَّة، والمشرف العام على المكتبة الرقمية السعوديَّة: «أإن مبادرة «الطالب الباحث» ستركز على تبني الطلاب المتميزين في مجال البحث العلمي وتدريبهم وعقد ورش عمل لهم في مجال الكتابة العلميَّة».
وأشار إلى أن المؤتمر العلمي الخامس لطلاب وطالبات التَّعليم العالي الذي إاختتم أعماله مؤخرًا في الرياض يُعدُّ فرصة مهمة للتعرف على الطلاب والطالبات المبدعين والمتميزين في عدَّة تخصصات علميَّة، حيث تَمَّ ترتيب ورش عمل ودورات تدريبية لهم على كيفية الكتابة العلميَّة، وآلية النشر في المجلات العلميَّة المتميزة على المستوى العالمي.
وأوضح أن المبادرة تهدف لتدريب «الطالب الباحث» منذ بداية دراسته الجامعية على أهمية الكتابة العلميَّة بالصيغة المتعارف عليها عالميًّا، وبالتالي رفع الإنتاج الفكري السعودي وفق معايير النشر العالمي، ومن ثمَّ تكوين جيل من الباحثين السعوديين للمساهمة في دفع عجلة التنمية.
وحول آليات تنفيذ هذه المبادرة قال الدكتور السليمان: إنّه «سيتم استقطاب الطلاب المتميزين المشاركين في المؤتمر لترشيحهم لبرنامج «الطالب الباحث»، كما سيتم التنسيق مع الجامعات السعوديَّة لترشيح الطلاب المتميزين للمشاركة في البرنامج». وأضاف: كما سيتم التعاون مع الناشرين العالميين في تدريب «الطالب الباحث» للكتابة العلميَّة وفق المعايير العالميَّة، وعقد ورش عمل داخل السعوديَّة وخارجها للتعرف على مسارات البحث العلمي العالمي، وتكليف «الطالب الباحث» لطرق موضوعات جديدة.
وأكَّد السليمان أن نتائج هذه المبادرة ستُؤدِّي على المدى المتوسط والبعيد إلى خلق جيل من الباحثين السعوديين وفق المعايير والمستويات العالميَّة، حيث سيتيح للطلاب المتميزين النشر العلمي في المجالات العلميَّة العالميَّة، وبالتالي سيُؤدِّي لدخول النشر العلمي السعودي في مجتمع النشر العلمي العالمي، وفي المحصلة النهائية سيرفع مستوى الجامعات السعوديَّة وإنتاجها الفكري في التصنيف العلمي العالمي.