نعيش هذه الأيام الاعتزاز والفخر بذكرى البيعة «التاسعة» لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم وهي من الوقفات المهمة في ذاكرة الشعب السعودي المحب لقائده وهي مناسبة متجدِّدة ووقفة عظيمة تدرك فيها الأجيال قصة حب قيادة ووفاء شعب.
إن ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- ذكرى عزيزة على قلب كل مواطن وكل مسلم، فخادم الحرمين الشريفين له مكانة عظيمة وحب كبير، فهو رجال الإنسانيَّة وصاحب المبادئ الرفيعة، فسجله -حفظه الله- عامرٌ بالمواقف المشرّفة والقرارات الشجاعة والتوجيهات السديدة والأحاديث المؤثِّرة.
إنها فرصة لتذكر مكارم وإنجازات ملك الإنسانيَّة وحتى يعبّر الجميع رجالاً ونساءً صغارًا وكبارًا عن حبهم للملك الإنسان الذي وضع هموم الإنسان في قلبه فأصبح يحتل مكانة كبيرة في قلوب الجميع. فقد ملأ القلوب حبًّا وعطفًا ونماءً منذ أن تولى مقاليد الحكم في 26 جمادى الآخرة من عام 1426هـ، حيث كرّس جهده للنمو بكلِّ مقوِّماته التنموية. لقد أولى قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين جلّ اهتمامه ودعمه لشعبه الكريم وهي ذكرى تؤكِّد للعالم بأسره أن المملكة تتمتع بتلاحم وثيق بين ولاة الأمر والرعية، كما أن خادم الحرمين الشريفين يتمتع بقدرة فائقة لحمل هموم شعبه وتحمل مسؤولياته وأداء أمانته لتحقيق مستقبل زاهر للوطن والمواطن بإذن الله، وعلى الجميع استحضار البذل والعطاء والحب الكبير الذي يجده أبناء هذه البلاد من الوالد القائد -حفظه الله- الذي نذر نفسه لخدمة دينه ثمَّ وطنه وشرائح المجتمع كافة، بالعمل على ترسيخ قواعد التنمية المستدامة وتطوير البنى التحتية وتنمية المجتمع، كما أن الملاحظ أن خادم الحرمين الشريفين يحتل مكانًا كبيرًا في نفوس أبناء الوطن كافة، وذلك لما يتمتع به -رعاه الله- من قيادة حكيمة ورؤية سديدة عادلة لكافة القضايا المحليَّة والعالميَّة.
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين، خطت المملكة بحكمته وبعد نظره خطوات نوعية عملاقة، انعكست على كافة المواطنين في كلِّ نواحي الحياة.
والمتأمل في إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- منذ توليه يلمس المنجزات الضخمة المنتشرة في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها وقراها، بالإضافة إلى جهوده -حفظه الله- في خدمة الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وفي الختام أقول: إن ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- مقاليد الحكم في المملكة التي نعيش فرحتها هذه الأيام فرصة لتجديد قيم الولاء والمحبة لقائد نعتز ونفخر به.
كما أن ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين والفرحة التي يعيشها أبناء شعبه بهذه المناسبة تشكِّلان الصورة الحقيقية من صور التعاضد بين القيادة والشعب.
وفي الختام أرفع أكف الضراعة للمولى عزَّ وجلَّ أن يحفظ لنا حكومتنا الرشيدة في ظلِّ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني حفظهم الله لنا ذخرًا وأعزهم بالإسلام وأعز الإسلام بهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه .. ودمت عزيزًا يا وطن الخير بإذن الله تعالى.