صنعاء - عدن - عبدالمنعم الجابري - وكالات:
وجه الجيش اليمني أمس الأحد ضربة قاسية لتنظيم القاعدة في اليوم السادس من عمليته العسكرية ضد التنظيم ومعاقله بمحافظة شبوة، إذ أكدت وزارة الدفاع اليمنية أمس مقتل 37 عنصراً من التنظيم وجرح العشرات منهم، في حين أكد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد أن العملية العسكرية الأمنية التي تنفذها قوات الجيش والأمن ومعها اللجان الشعبية بمحافظتي أبين وشبوة، كسرت شوكة القاعدة ودمرت عدداً من معاقله وآلياته ومعداته وأسلحته. وقال وزير الدفاع في تصريحات صحفية أمس إنه تم إحكام السيطرة على مواقع عدة في مديريتي المحفد وأحور في أبين وميفعة وجول ريدة في شبوة، ومقتل عدد كبير من قيادات وعناصر التنظيم، وتدمير مخابئ أسلحة وذخائر تابعة لهمواعتقال عدد منهم.
وأشار في هذا السياق إلى أنه يجري حالياً ملاحقة الهاربين في جبال وأودية المناطق التي تمركزوا فيها خلال الفترة الماضية. ووصفت وزارة الدفاع هجوم أمس بأنه (مهم) وشارك فيه بحسب سكان محليين الطيران والمدفعية.
وأوضح الموقع الإلكتروني للوزارة في رسالة نصية للصحافيين أن العملية جرت في جول ريدة مركز منطقة ميفعة في محافظة شبوة، حيث قتل الجيش خمسة من القاعدة في وقت سابق. وأفادت مصادر عسكرية يمنية أن قوات الجيش حققت تقدماً كبيراً في محور أبين وسيطرت على منطقة (سناج) وضيقت الخناق على مسلحي القاعدة في مديرية المحفد.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن معظم هؤلاء القتلى الذين سقطوا أمس في منطقة جول ريدة بمديرية ميفعة محافظة شبوة جنوب شرق اليمن جنسيات (سعودية, أفغانية, صومال,شيشان ودول أخرى).
ومنذ الثلاثاء لقي 67 من عناصر القاعدة و24 عسكرياً مصرعهم خلال العمليات، وفقا لتعداد تجريه فرانس برس استناداً إلى تصريحات المسؤولين الرسميين.
وسبق عملية الأحد الإعلان عن تعزيزات عسكرية بمحافظة شبوة لمواجهة القاعدة بحسب وكالة الأنباء الرسمية سبأ. ونقلت الوكالة عن رئيس جهاز الأمن القومي اللواء علي حسن الأحمدي تأكيده بأن المعارك في شبوة تعد من أهم الواجبات الوطنية الكبرى في هذه المرحلة من تاريخ اليمن وحماية أمنه واستقراره وتخليصه من مخاطر الإرهاب.
وأشاد الأحمدي بالجنود الذين وصلوا مؤخرا إلى شبوة وبجاهزيتهم القتالية العالية.
وأكد أن (القوات المسلحة قد حسمت أمرها وأقرت بألا نجاة اليوم لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي من الموت الذي اختارته بمحض إرادتها حتى يتم اجتثاثها من اليمن التي لا يمكن أن تكون حاضنة للإرهاب مطلقاً».