يا ناثر الدمعه على شايبٍ مات
مالومكم ياللي على العود تبكون
شيخٍ يحل الكايده والصعيبات
كلٍ شهد له والمخاليق يدرون
علي النصافي يرتكي للثقيلات
يومٍ بعض الناس من دون في دون
في مجلسه تلقى العلوم الجزيلات
والعود الازرق وأشقر البن مضمون
دسم الصحن يوم الليالي عسيرات
بيت الوفا يبقى على عز واحصون
سلايل اللي ينطحون المغيرات
أمطير فرسان الوطن مايهابون
عساه في دار البقاء والملذات
في جنة الفردوس وأنهار وعيون
شيخٍ سجد لك في جميع الصلوات
في ذمتك يا مالك العرش والكون
ما مات من خلف أرجال المهمات
عمار وإخوانه على العز يبقون
الشمس طاحت وناحت والفضاء ضاقي
رحماك رحماك يا منهو ترجيته
تبكي السماء دمع مثل الجمر حرّاقي
حسّت بما شب في قلبي وحسّيته
أيو الله أبكي وحزني يا عمر باقي
مثل البحر ما نقص مهما تحاشيته
حاولت أخفّيه عنكم داخل أعماقي
لكن باح العزا والصبر ملّيته
وحاولت أعبّر وطاح الدمع باوراقي
على الورق كل دمع العين هلّيته
أبويه اللي رحل شامخ وعملاقي
من حر فرقاه بأعلى الصوت ناديته
قدّام قبره وقفت وخانني ساقي
انهرت والله لطف بي يوم ناجيته
أعزّي الجود والحكمه والأخلاقي
وجمعٍ غفيرٍ يواسيني وواسيته
ما بين دمعة وداع وصدمة افراقي
ما أدري من اللي يعزِّيني وعزّيته
أتوه وأتخيله وأبكيه وألاقي
مكانته، هيبته، مجلسه في بيته
سجادته، مسجده، مبداه الاخلاقي
نصائحه والدعاء لي كل ما جيته
شعره حديثه سؤاله فكره الراقي
وقفته مع من ظروف الوقت حاديته
مجلسه طيب وكرم مع كيفٍ يساقي
مع كل الأجناس تلقى الناس ماليته
بينه وبين الوفا عهدٍ وميثاقي
وفود فوداعها ووفود ناصيته
واقسم بربٍ عظيمٍ واحدٍ باقي
إنه عظيمٍ يشوش الراس من صيته
يا ليت قبره ثراه بداخل أحداقي
أو ليتني من قبل أرثيه يا ليته
وعسى مزونٍ بها راعد وبرّاقي
تسقي ثرى قبره اللي فيه واريته
ويالله يالله يالمعبود يالواقي
ادخله مدخل كريمٍ عند تثبيته