اعتقلت قوّات جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الاثنين 7 شبان فلسطينيين بينهم صحفي في مداهمات نفذتها في أنحاء متفرِّقة من الضّفة الغربية المُحتلَّة..
وأعلن جيش الاحتلال اعتقال شاب فلسطيني بمدينة طولكرم شمال الضفة، فيما اعتقل ثلاثة شباب آخرين بمدينة نابلس شمال الضفة، وشاب من بلدة عابود شمال رام الله، إضافة إلى اعتقال مواطن في مدينة بيت لحم.. وادّعت قوّات الاحتلال أن المعتقلين مطلوبون لأجهزته الأمنيَّة، حيث تَمَّ نقلهم لدى الجهات الأمنيَّة المختصة للتحقيق.. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت «الأحد» الصحفي الفلسطيني «معاوية نصار» المتطوع في منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيليَّة.
من جهة أخرى أفاد نادي الأسير الفلسطيني أن قوة من وحدات قمع سجون الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت أمس الأول الأحد، قلعة (أ) من القسم (6) في سجن «النقب» الصحراوي، وهدّدت 80 أسيرًا فلسطينيًّا يخوضون إضرابًا عن الطعام فيه لليوم الثالث بالقتل.. ويخوض الأسرى إضرابًا يتمثَّل بإرجاع وجبات طعام لليوم الثالث على التوالي، مطالبين بتحسين بعض الظروف الحياتية.
وذكر مدير نادي الأسير في رام الله رائد أبو الحمص في بيان صحفي، أن قوة إسرائيليَّة قامت باقتياد أعضاء الهيئة التنظيمية للأسرى إلى الزنازين. ويحتجز الاحتلال حوالي 2000 أسير فلسطيني في سجن النقب الذي يقع في صحراء النقب قرب الحدود المصريَّة.
من جهة أخرى قال وزير الماليَّة في الحكومة الإسرائيليَّة، ورئيس حزب هناك مستقبل «يائير لبيد»: إنه لم يستبعد أن تقوم حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو بالتفاوض مع حركة حماس.. ونقلت صحيفة معاريف العبريَّة مقتطفات من مقابلة نشرت مع لبيد في صحيفة «وول ستريت جورنال» الدوليَّة، قوله: «إنّه لم يحصل في السابق مفاوضات مباشرة مع حماس، لكنه لم يستبعد حصولها في إطار حكومة الوحدة الوطنيَّة الفلسطينيَّة المزمع إنشاؤها.. وأضاف لبيد «في إسرائيل كنَّا نعد أن منظمة التحرير الفلسطينيَّة منظمة إرهابية، ثمَّ تحاورنا معها، وحماس ستكون مثلها في نهاية المطاف».
وصرح موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الموجود حاليًّا في غزة أن تشكيل حكومة التوافق الفلسطينيَّة المستقلة أصبح قاب قوسين أو أدنى .. وجدَّد أبو مرزوق، التأكيد على موقف حركته الرافض للاعتراف بالكيان الإسرائيلي وشروط الرباعية الدوليَّة.
وفيما يتعلّق بخوض حركة حماس للانتخابات الرئاسية المقبلة، قال أبو مرزوق: إن حماس لم تتخذ بعد قرارًا بالمشاركة فيها، لكنها تغلب ألا تعتذر عن المشاركة بأي انتخابات.
ومن جهة أخرى، دعا متحدثون فلسطينيون في يوم دراسي بغزة إلى إصدار دليل فلسطيني يتبنى تفسير كافة القضايا التي تتعلّق بالصراع مع «إسرائيل»، وذلك كخطوة للرد على أخطر كتب القرن الـ21 وهو «دليل إسرائيل»، الذي يضلل الرأي العام العالمي في كافة قضايا الصراع.
ويصور الدليل الإسرائيلي أن المشكلة الأساسيَّة في الصراع الدائر مع الفلسطينيين هي في حركة حماس التي ترفض الاعتراف بـ»إسرائيل» من ناحية، وفي نفس الوقت يصور قيادة السلطة الفلسطينيَّة بأنها ضعيفة ولا تستحق أن تقود الشعب الفلسطيني وأنه يستحقُّ قيادة أفضل تأخذ بيده نحو السَّلام.