في كل عام يتذكَّر كل مواطن هذه المناسبة الكبيرة، فنحن الآن نختفي بالبيعة التاسعة للملك الصالح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه وسدد على دروب الخير خطاه -.. إن المتتبع لمسيرة قائد المسيرة - سلمه الله وأبقاه - منذ توليه قيادة هذا الوطن يلمس مدى حنكته في إدارة شؤون البلاد بالسلاسة والمرونة واليسر في تسييس الأمور الداخليَّة والخارجيَّة منذ أن كان ولياً للعهد ويدير دفة الحكم بحكمة واقتدار وهمَّة ونشاط ونجاح ملحوظ، فضلاً عن ما يتمتع به من حب وإعجاب منقطع النظير ليس في المملكة العربية السعودية فحسب وليس في العالمين العربي والإسلامي فقط، بل سائر أرجاء العالم.
فهو رجل دولة متمرس وفطن من الطراز الأول عرك السياسة وخبرها وعركته السياسة وخبرته فهو من أكثر القادة تأثيراً سياسياً في العالم فهو قائد محبوب من عموم الشعب السعودي الكريم خصوصاً بما اشتهر عنه بالبساطة وبالبشاشة والتواضع ولين العريكة ومشاركة المواطن همومه وأفراحه ويتابع أحوال الرعية أولاً بأول في منشطهم ومكرههم وحين رخائهم وشدتهم يمد يد العون والمساعدة للجميع بدون استثناء مُسخراً جل وقته وجهده لخدمة دينه ووطنه وأبناء شعبه الوفي واضعاً كل الإمكانيات المتاحة للنهوض بمسيرة هذا الوطن مستمداً العزيمة من خالق السموات والأرض مراعياً كافة المسؤوليات الجسام التي يحملها على عاتقة، وقد تمكن بعد فضل الله وكرمه من حل الخلافات السياسية ومعالجة ملفات الأحداث الإجرامية التي استهدفت هذا الوطن العزيز، وقد استطاع إبحار السفينة إلى بر الأمان في هذه الظروف الصعبة التي تحيط بعالمنا العربي من كافة الاتجاهات، فكانت له بصمات واضحة في توجهات السياسة العربية، وذلك من خلال مواقفه الداعمة لكافة القضايا العربية والإسلامية العادلة وبحكمة قيادته.
ختاماً، أسال الله الكريم رب العرش العظيم أن يديم على قائدنا وبأني نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود نعمة الصحة والعافية وطول العمر على طاعة الله، وعلى سمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها ونهضتها وعزها.. إنه سميع مجيب.