قتل ثمانية أشخاص بينهم طفلان وأصيب تسعة بجروح جراء قصف واشتباكات مسلحة وقعت أمس الجمعة في مدينة الفلوجة غرب بغداد، بحسب ما أفادت مصادر طبية ومحلية وكالة فرانس برس. وقال الطبيب أحمد شامي رئيس أطباء مستشفى الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) إن «ثمانية أشخاص بينهم طفلان قتلوا وأصيب تسعة بينهم طفلان آخران بجروح جراء قصف واشتباكات وقعت في الفلوجة والمناطق المحيطة بالمدينة». ووقع القصف والاشتباكات بعد الساعة الثالثة (00,00 تغ) من منتصف ليل الخميس الجمعة، وفقاً للمصدر. وأكد محمود الزوبعي أحد زعماء عشائر الفلوجة لفرانس برس «وقوع قصف متكرر واشتباكات في مناطق بينها النعيمية والفلاحات الى الجنوب وجنوب غرب الفلوجة، وأحياء متفرقة في جنوب شرق المدينة». ويسيطر مسلحون من تنظيم (داعش) وآخرون ينتمون الى تنظيمات متطرفة مناهضة للحكومة منذ بداية العام الحالي على مدينة الفلوجة ومناطق متفرقة في الرمادي المجاورة. وتواصل قوات الجيش العراقي فرض حصار على الفلوجة وتخوض معارك مع جماعات مسلحة في محيطها، وتنفذ عمليات ملاحقة لمسلحين في الرمادي. وقتل في أعمال العنف في الفلوجة أكثر من 300 شخص منذ بداية العام الحالي. وشكل خروج مدينة الفلوجة عن سلطة الدولة حدثاً استثنائياً نظراً الى الرمزية الخاصة التي ترتديها هذه المدينة التي خاضت معركتين شرستين ضد القوات الأميركية في العام 2004.