أكد المرشح الرئاسي حمدين صباحي أن علاقة مصر مع دول الخليج وطيدة، موضحًا أن دول الخليج قدمت مساعدات لمصر في محنتها باستثناء قطر. وفيما يتعلق بالأزمة السورية، شدد صباحي على أن تقسيم سوريا أمر مرفوض تمامًا، وأساس الحل للأزمة هو الحوار الذي يحترم وحدتها ومصالح شعبها.
وحول المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين أشار صباحي إلى أن الشعب المصري هو الذي أصدر حكمه على الإخوان المسلمين، ولن يسامحهم بعد لجوئهم إلى العنف، وقال إن الحل الأمني لا يكفي لمواجهة ظاهرة الإرهاب ويجب تحقيق العدل لمحاربة العنف.
وقال صباحي - في مقابلة مع قناة (سي بي سي) - إنه يسعى إلى دولة ديمقراطية مدنية تخضع للشعب ولا يخضع الشعب لها، مشيرًا إلى أن الشعب المصري في حاجة إلى أن يرى في موقع رئيس الجمهورية شخصًا لديه إرادة منتصرة للأغلبية بالإضافة إلى رؤية لتحقيق أهداف المواطنين.
وأوضح أن المصريين يحتاجون لأن يكون في موقع الرئيس شخص له إرادة منحازة للأغلبية، مؤكدا أن السلطة يجب أن تكون في يد واحد من الشعب، عاش وسط الناس وشعر بهم وبآلامهم وصدره يتسع الى النقد والاختلاف والحوار. وأضاف أنه الوحيد الذي تم منعه من الظهور على الشاشة بقرار رئاسي من الرئيس المخلوع محمد مرسي، وتابع أن الشعب قدم شهداء في عهد مرسي، وأن المشير السيسي قدم روحه على كفه بعد تحرك الشعب في 30 يونيو.
وأضاف أنه سيعمل على تغيير السياسات القديمة، وإنشاء جو من الديمقراطية يستطيع المواطنون أن يعبروا عن رأيهم من خلاله، مشيرا إلى أنه يجب تنفيذ سياسات جديدة تضع مصر في طريق المستقبل، وأكد أن هذا الإيمان جعله يتقدم بالترشح ليتحمل المسؤولية. وحول تعامله مع الجيش ومراقبته في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال صباحي إن الجيش ليس فوق المراقبة البرلمانية ولا فوق المؤسسات. وأضاف أنه يدرك قيمة جيش بلاده ودوره الوطني، مشددا على أنه سيعمل على تمكينه ليكون جيشا قويا يحميا أمن مصر ولن يحكم، مشددا على حرصه على أن يكون الجيش المصري جاهزا لاسيما وأنه آخر جيش في الوطن العربي بعد انهيار الجيش العراقي والسوري.