جازان - نايف عريشي:
تحوّلت المنطقة الصناعيَّة الجديدة بمحافظة أحد المسارحة بجازان، التي وضع حجر أساس مشروعها قبل 10 سنوات إلى مأوى أمن للمتسللين ومصدر قلق يزعج أهالي المحافظة لما تشكّله تلك المنطقة من بيئة خصبة للمخالفين للأنظمة والإقامة، خاصة وأنها تقع بالقرب من المنطقة الحدودية.
متسائلين عن عدم تشغيلها ونقل الورش الصناعيَّة إليها ليرتاحوا من إزعاجها في الأحياء السكنية، التي تسبب اختناقات مرورية بسبب وقوف السيَّارات المتعطلة بجانب الطريق، ولما تشكّله من خطورة على الأهالي كون معظم العمال يسكنون في نفس الورش القريبة من منازل المواطنين.
أحد سكان المحافظة نوح المجممي، تحدث لـ(الجزيرة) فأشار لنا إلى مدى خطورة وجود الورش داخل الأحياء، التي تتسبب في تلوث بيئي يستنشقونه بسبب أعمال الورش المختلفة، إضافة إلى الضوضاء المزعجة والمؤرقة للسكان المجاورين، كما أنها شوّهت منظر الأحياء لوقوف السيَّارات المتعطلة بشكل عشوائي، ولما تشكّله الزيوت المنسكبة على التربة من خطورة بالغة تُؤدِّي لتلوثها من خلال تسربها إلى المياه الجوفية أو خزانات مياه الأهالي المجاورين للصناعيَّة القديمة.
وأضاف المجممي أنهم يطالبون المسؤولين بسرعة نقل الورش إلى الصناعيَّة التي تَمَّ إنشاؤها في العام 1425هـ، وتبعد خارج الأحياء والمجمَّعات السكنية، كونها المكان المناسب للورش وأصحاب الصناعات المختلفة، ومنع استغلالها من قبل أصحاب السوابق والمتسللين، كذلك لما تسببه من قلق للأهالي لانتشار العمالة المخالفة الموزعين في الأحياء، والذين يشكِّلون خطورة بوجودهم الكثيف بالقرب من منازل الأهالي.
من جانبه أكَّد رئيس بلدية أحد المسارحة لـ(الجزيرة) في اتصال أجرته الصحيفة: إن المواقع بالمنطقة الصناعيَّة سلّمت لمستثمرين لتشغيلها، مضيفًا أن التأخير كان بسبب انتظار توصيل التيار الكهربائي، وهو ما سيتم إيصاله للموقع قريبًا.