أعلن رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الرائد ناصر الجفن استقالته رسميًا من منصبه مؤكدًا بأن قراره هذا نهائيًا لا رجعة فيه كي يفسح المجال لأسماء شرفية أخرى لخدمة الكيان الرائدي، مطالبًا بضرورة اختيار رئيس للنادي وتشكيل أعضائه في وقت كافٍ للعمل والتخطيط للموسم الرياضي الجديد .. وكان عضو شرف الفاعل عبداللطيف قد قدم اعتذاره رسميًا عن ترشيح نفسه لرئاسة نادي الرائد للأربع سنوات القادمة خلفًا للإدارة الحالية المكلفة برئاسة عبدالعزيز المسلم.. جاء ذلك خلال اجتماع الخضير مساء يوم أمس الأول (الجمعة) برئيس هيئة أعضاء الشرف ناصر الجفن.
وعلق الخضير أسباب اعتذاره عن الترشح بظروفه العملية التي تحول دون تفرغه التام لإدارة شئون النادي لاسيما وأنها في العاصمة الرياض، مؤكدًا في ذات الوقت بأنه سيظل واقفًا مع جميع الإدارات بدعمه المادي والمعنوي.. مشيرًا إلى أنه كوّن رؤية كاملة وجهز ملفًا مكتملاً إلا أن ظروفه قد حالت دون تكملة المشوار، مؤكدًا بأنه سيقدم ذلك الملف للرئيس القادم متى ما طلب منه الرئيس ذلك.
وكشفت مصادر «الجزيرة» القريبة جدًا من صناع القرار في البيت الرائدي بأن للديون الكبيرة والمرهقة التي خلفتها إدارة فهد المطوع تلعب دورًا كبيرًا في إحجام بل وهروب عددٍ من الشخصيات الرائدية عن كرسي رئاسة النادي والمناصب القيادية الشرفية بالرائد في الوقت الراهن فبجانب استقالة الجفن واعتذار الخضير قد سبق وأن تقدم في وقتٍ سابق نائب رئيس الهيئة الشرفية سليمان الرميخاني باستقالته من منصبه .. الأسرة الرائدية تخشى أن يتكرر سيناريو الموسم الماضي عندما أجبر الرائديين بطلب تكليف المسلم رئيسًا للنادي لمدة عام واحد.
يشار إلى أن ديون الرائد حاليًا تفوق الثلاثة عشر مليون ريال وهي تمثل شكاوى لدى لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم يطالبون بحقوقهم المالية المتأخرة في عهد إدارة المطوع فضلاً عن ديون أخرى لعددٍ من الشركات والمؤسسات ومحال تأجير السيارات والشقق المفروشة إلى جانب بعض الشخصيات الشرفية .. وستحرم الديون التي لدى لجنة الاحتراف الرائد من قيد لاعبين محترفين محليين وأجانب خلال الفترة الصيفية المقبلة كما حدث في فترة الانتقالات الشتوية وقبلها في بداية الموسم عندما جاء قرار التسجيل قبيل بداية أولى مواجهات الفريق بالدوري بسويعات قليلة.