دعت محاضرة نظمتها غرفة المدينة المنورة إلى تشغيل النساء بالمصانع كحل جزئي لمشكلات نقص العمالة بالقطاع الصناعي وتتجه الغرفة لاستقطاب الصناعيين لبناء شراكة لإقامة مصنع لصناعة القوالب وبعض قطع الغيار الممكن تصنيعها محلياً لتوفير الوقت والمال الذي يستغرقه استيرادها من الخارج خاصة في الصناعات المتعلقة بالبلاستيك والطوب والصناعات الخفيفة الأخرى.
جاء ذلك عقب محاضرة نظمتها غرفة المدينة ممثلة في لجنة الصناعة وتقنيات المعرفة بعنوان (الإنتاجية ومهمتها في التنمية) قدمها البرفيسور عبدالملك عباس أبو خشبة الخبير الدولي في هندسة الإنتاج والتصنيع وحضرها عدد من الصناعيين والمهتمين ورئيس الغرفة الدكتور محمد الخطراوي وركز المحاضر على أهمية دراسة الجدوى التي أشار إلى أنها من الضرورة بمكان الاهتداء بها لإقامة المشروعات والمصانع واصفا إياها بحجر الزاوية في نجاح المشروعات.
وشهدت المحاضرة عدداً من المداخلات وتحدث رئيس الغرفة عن أهمية المحاضرة مشيداً بفكرة المبادرة لإنشاء مصنع يشارك فيه الصناعيين لحل مشكلات قطع الغيار السهلة والقوالب وقال إن الصناعة الآن تحتاج إعادة النظر في بعض قرارات مكتب العمل بشأن السعودة التي تلزم المصانع بنسبة 30% ونقص الأيدي العاملة الذي ما يزال يشكل عقبة أمام زيادة الإنتاج. فيما تحدث المهندس فريد الميمني عن ضرورة حل جزء من مشكلات نقص العمالة بتشغيل النساء مشيراً إلى تجارب ناجحة قاموا بها في صناعة التمور وفي مجالات أخرى أثبتت فعالياتها ونجاحها مراهناً على أن تشغيل النساء في خطوط الإنتاج يمكن أن يكون حلاً استراتيجيا لنقص العمالة.