متابعة - سعود الهذلي:
أشاد عدد من أصحاب السمو الأمراء والمسؤولين بنجاح السلطات الأمنية في كشف التنظيم الإرهابي بما يسمى تنظيم (داعش) في سورية والذي يضم 62 مشتبهاً وإحباط محاولتهم الإجرامية اليائسة في استهداف أمن الوطن والمواطن لإحداث فوضى داخل المملكة والنيل من أمنها واستقرارها، داعين الله العلي القدير أن يحفظ مملكتنا الغالية من كل سوء ومكروه في ظل حكومتها الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وسمو وزير الداخلية (يحفظهم الله).
وثمن أصحاب السمو الأمراء والمسؤولين في حديث خاص لـ(الجزيرة) نجاح السلطات الأمنية في تحقيق ضربة استباقية كبرى لفلول الإرهاب وتنظيم (داعش) المجرم وكل من يقف من خلف هذه التنظيمات وفكرها الضال، مؤكدين أهمية تعاون جميع المواطنين مع رجال الأمن البواسل لكشف هؤلاء المجرمين والقبض عليهم وتسليهم للعدالة لكي ينالوا جزاءهم الرادع.
في البداية نوه وكيل وزير الحرس الوطني لشؤون الأفواج صاحب السمو الأمير خالد بن عياف بنجاح السلطات الأمنية في تفكيك محاول تنظيم القاعدة وداعش بالعودة إلى المملكة، وذلك بعد متابعة ومراقبة ورصد لهذا التنظيم امتداد لعدة أشهر، حيث اكتشفت الأجهزة الأمنية المختصة أن التنظيم بايع قائداً، وباشر في الإعداد والتخطيط لعمليات مسلحة تستهدف منشآت حكومية ومصالح أجنبية، إضافة إلى تنفيذ اغتيالات لشخصيات سياسية ودينية وأمنية ورجال أعمال.
واستنكر سموه الكريم بشدة ما تقوم به أفراد الفئة الضالة من جرائم مشينة وأعمال سيئة تتمثل في خطف وإرهابٍ ينافي تعاليم العقيدة الإسلامية السمحاء والتقاليد العربية الأصيلة، واصفاً مخططات هذا التنظيم الإجرامية بأنها تتنافى مع كل القيم والأعراف.
ودعا الله عز وجل أن يحفظ المملكة من كل سوء ومكروه في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وسمو وزير الداخلية (يحفظهم الله)، وأن يسدد جهود قوات رجال الأمن البواسل للتصدي لمثل هؤلاء الخونة والقضاء عليهم بضربات استباقية محكمة قبل تنفيذ مخططاتهم الإجرامية ضد الوطن.
ومن جانبه امتدح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز جهود السلطات الأمنية بقيادة وتوجيهات سمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز (حفظه الله) في كشف هذه مخططات أفراد الفئة الضالة وارتباطهم للأسف الشديد بتنظيم ما يسمى (داعش) في سوريا لإحداث الفوضى في الوطن، معرباً عن شكره وتقديره لجميع رجال الأمن الذين قاموا بإحباط هذه الخلية قبل تنفيذ أعمالها الإجرامية.
وأشاد سموه الكريم بالجهود الاستثنائية التي تنفذها وزارة الداخلية بتطبيق خطة إستراتيجية محكمة للقضاء على شبح الإرهاب والقاعدة في المملكة نهائياً، مؤكداً بأن الإرهاب جريمة نكراء وليس له دين ولا وطن، ولذلك لا بد من تعاون جميع الدول للقضاء على هذه الآفة التي تهدد أمن المجتمعات وتقتل الأبرياء وتروع الآمنين وتستهدف الممتلكات العامة والخاصة.
وأدان بشدة وقوع أبناء الوطن في أحضان مثل هذه التنظيمات التي لا تمت إلى الإسلام بصلة، بل هي تنظيمات لمجموعة من القتلة والمجرمين الذين يسعون في الأرض فسادا، داعيا جميع المواطنين والأسر السعودية إلى الحيطة والحذر ومتابعة أبنائهم حتى لا يغرر بهم بالوقوع في هذه التنظيمات.
ومن جهته شجب صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز محاولة هؤلاء المجرمين تشكيل تنظيم لما يسمى (داعش) لارتكاب أعمال إرهابية في المملكة قائلاً « نحن نرفض الإرهاب وندينه بشتى صوره وأنواعه « لأنه يخالف المبادئ الدينية والإنسانية ولا يقوم به إلا مرضى النفوس وممّن غرّر بهم الشيطان لتحقيق أهدافٍ ومآرب خارجية تصب في خدمة أعداء الدين والوطن.
وأعرب سموه الكريم عن بالغ شكره وتقديره لقوات الأمن البواسل وجهودهم المتميّزة في إحباط مثل هذه المخططات الإجرامية، مؤكداً بأن هذه الضربة الاستباقية تبرهن مدى الحس الوطني الكبير الذي تتمتع به أجهزتنا الأمنية بمتابعة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية.
وأشاد بالدور البارز الذي تبذله السلطات الأمنية للمحافظة على أمن الوطن ومحاربة الإرهاب ومناصحة المغرر بهم من الشباب الصغار الذين يقعون للأسف في الانتماء لمثل هذه التنظيمات الضالة، داعياً الله عز وجل أن يحفظ بلادنا، وأن يعين رجال الأمن، ويسدد على درب الخير خطاهم لترفل مملكتنا دائماً بثوب الأمن والاستقرار.
وفي ذات السياق ندد رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون معالي الأستاذ عبدالرحمن الهزاع بأعمال الإرهابيين المجرمين وتخطيطهم لاستهداف المملكة ومحاولتهم في خلق الفوضى والخراب داخل الوطن، قائلاً «لا شك أن المملكة التي حباها الله بنعمة الأمن والاستقرار محسودة ومستهدفة من الأعداء الذين لا يريدون لها الخير ويخططون دائماً على استهدافها تارة بالمخدرات وتارة أخرى بالإرهاب ولكن نحمد الله أن قواتنا كانت لهم بالمرصاد».
وأشاد معاليه بالإنجازات الأمنية الكبرى التي ظلت تحققها السلطات السعودية يوماً بعد يوم من خلال تصديها لأفراد الفئة الضالة والقضاء عليهم قبل تنفيذ مخططاتهم بضربات استباقية ناجحة، مشيراً في هذا الشأن إلى أهمية تعاون جميع المواطنين والمقيمين في المملكة مع القوات الأمنية لكشف مثل هذه المخططات، وكذلك قيام الأسر بحماية أبنائها من استغلالهم والتغرير بهم للدخول في مناطق الصراع مثل سوريا والعراق واليمن.
وأكد أن المملكة تعد من أوائل الدول التي تصدت وبكل حزم للإرهاب بكل أشكاله وصوره على الصعيدين المحلي والدولي، لأنها عانت من الإرهاب منذ عام 2003، ولذلك ترفض المملكة كافة أشكال الإرهاب وصوره وأياً كان مصدره وأهدافه، من خلال تعاونها وإسهاماتها بفاعلية في الجهود الدولية المبذولة لمحاربة الإرهاب واجتثاثه من جذوره وتجفيف منابع تمويله.
وأشاد مدير عام إدارة المشاريع بوزارة التعليم العالي الدكتور عبدالرحمن الطاسان بالجهود البارزة التي بذلتها قوات الأمن لتفكيك هذه الخلية الإرهابية الكبيرة والتي ضم 62 عنصراً ولهم علاقة بتنظيم (داعش) في سوريا، مما يبرهن مدى الحرفية والمهنية العالية التي يتمتع بها رجال الأمن السعودي وقدرتهم على تفكيك هذه الخلية رغم تحركها في الخارج واستغلالها الانترنت للتواصل والنساء للتخفي.
ونوه الدكتور الطاسان بتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف (حفظه الله) وزير الداخلية في ملاحقة فلول الإرهاب في أي مكان ودرء شرهم قبل تنفيذ مخططاتهم الشريرة في المملكة بضربات استباقية قوية تقضي عليهم أولاً بأول، حيث سخر سموه الكريم لقوات الأمن كافة الإمكانيات المادية والبشرية والتجهيزات الحديثة والمتطورة التي تساعدهم على الإطاحة بهؤلاء المجرمين.
وشدد على ضرورة تكاتف جميع شرائح المجتمع من رجال الأمن المواطنين والمقيمين من أجل العمل معاً لمحاربة الإرهاب الذي يستهدف الإفساد، وزعزعة الأمن، وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة، معتبراً الإرهاب من الجرائم الكبرى التي اتخذت في عصرنا الحاضر، أشكالاً وصوراً متعددة، مثل الخطف والقتل، والتفجير، والاعتداء على الآمنين، وتعريض حياة الناس جميعاً للخطر.
كما ثمن..معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية ومدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر القناوي الإنجاز الرائع الذي حققتها قوات أمننا البواسل في الكشف عن هذه الفئة الضالة وارتباطها المشؤوم بتنظيم (داعش) في سوريا والتنظيمات الإرهابية في اليمن، قائلاً « نحن سعداء بهذا الإنجاز والذي يأتي متزامناً مع احتفالات الوطن بالذكرى التاسعة لتولي خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) مقاليد الحكم في المملكة ليعطي رسالة هامة تبرهن مدى حرص رجال الأمن الأوفياء على حماية أمن الوطن والمواطن من كل سوء أو مكروه».
وقال معاليه: إن المملكة تعد من أوائل الدول التي تصدت بشدة إلى محاربة الإرهاب، وعملت على تجفيف منابعه المالية والفكرية، مشيراً في هذا الصدد إلى المؤتمرات الدولية التي تنظمها المملكة عن الإرهاب، وتجربتها الرائدة في المناصحة، وتعاونها مع المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب واجتثاثه من جذوره وتجفيف منابع تمويله.
وأضاف أن القيادة الرشيدة أيضاً أصدرت العديد من الأوامر الملكية بتجريم تمويل الإرهاب أو التعاطف مع الإرهابيين، وكذلك تجريم كل من ينتمي للجماعات الإرهابية، ولعل آخرها الأمر الملكي الكريم القاضي بمعاقبة كل من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة، أو الانتماء للتيارات، أو الجماعات الدينية، أو الفكرية المتطرفة مثل (داعش) و(القاعدة) و(حزب الله) وغيرها.
وعلى صعيد متصل دعا مدير عام التشغيل بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الأستاذ عبدالله العماري إلى نشر سماحة الدين وتعاليمه الرفيعة، وضرورة الفهم الصحيح لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف والشريعة السمحاء التي تحرم قتل النفس، متسائلاً « كيف يتجرأ هؤلاء المجرمين على قتل النفس البريئة ويدعون ذلك باسم الإسلام، ولذلك لا بد من دحض تهم أعداء الدين الذين يربطون الإرهاب بالإسلام».
وأشاد الأستاذ العماري بالعملية النوعية الناجحة التي حققتها السلطات الأمنية، وبالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة (رعاها الله) في محاربة الإرهاب على الصعيدين المحلي والدولي والوقوف في وجه الفكر المتطرف والسلوك الإرهابي، وتقديم مختلف أوجه الدعم والتعاون مع دول العالم لتجفيف منابع تمويل الإرهاب وتتبع الإرهابيين وإحباط مخططاتهم قبل وقوعها.
وثمن في هذا الصدد نجاح قوات الأمن السعودي بمتابعة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية في إحباط هذا المخطط الإجرامي للتنظيم الإرهابي (داعش) ومحاولته اليائسة للنيل من المملكة ومقدراتها ومكتسباتها لإحداث الفوضى، داعيا الله العلي القدير أن يحفظ أمن هذا الوطن في ظل حكومته الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد (حفظهم الله).