الباحة - واس:
تكتسي منطقة الباحة حللاً من جمال الطبيعة الخلابة التي نسجت خيوطها على جبالها الباردة وسهولها الربيعية وتهامتها الدافئة، مزدهرة بالأمطار التي تغمرها خلال فصل الصيف مع سحب الضباب التي تخيم على رؤوس زوار متنزهاتها؛ لترسم في عيونهم لوحة طبيعية إبداعية تضفي على المكان رونقًا يبعث في النفس الراحة والسرور.
وقد توشحت منطقة الباحة بالغطاء النباتي في مختلف أودية وجبال محافظاتها ومراكزها؛ ما جعلها أحد أبرز مصائف المملكة التي يقصدها السياح. وتعد الباحة واحدة من أكثر المناطق المحتضنة للغابات على مستوى المملكة، سواء في السراة أو تهامة؛ ما هيأها في إيجاد تنوع كبير في غطائها الشجري والنباتي، إضافة إلى توافر الأودية الخصبة والمصاطب الزراعية المنتشرة. ويوجد في المنطقة أكثر من 40 غابة، من أبرزها غابة رغدان وشهبة والجبل بمدينة الباحة، وفي محافظة بلجرشي غابة جبر والعسلة والقمع المطلة على السهول الساحلية وغابة ماطوة الكثيفة بالأشجار والأزهار الطبيعية، وكذلك غابة حزنة والعطفين بالأزاهرة.
كما تنتشر في محافظة بلجرشي غابات حوالة والملتقى وشرى والحدب ووادي الحبقة الجميل وأودية المرزوق والعذبة، بينما تنتشر في محافظة المندق عدد من الغابات والأدوية الشهيرة مثل وادي برحرح بدوس، وغابة عمضان وعويرة وآل نعمة وغابة الزرائب وجدر ومياهها الجارية على مدار العام وغابة الخلب المطلة على مدينة المندق من الجهة الشرقية.
وتشتهر بقية محافظات منطقة الباحة بالعديد من الغابات والأودية التي تتميز بجريان المياه بها حتى أضحت متنفساً سياحياً للكثير من مصطافي وأهالي المنطقة.